نشرت صحيفة الوطن المصرية حوارا للمفكر المصري سعد الدين ابراهيم، أشار فيه بأن أمريكا قدمت 1.4 مليار دولار لتدريب كوادر من الإخوان المسلمين وآخرين فى مصر وصربيا، مشيرا بأن محمود عزت هو "الرجل الأخطر" داخل الجماعة و"اللغز الكبير" فى علاقة الإخوان بأمريكا.
لا تزال أصداء تصريحات الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز "ابن خلدون"، في حواره مع صحيفة"الوطن"، تثير الجدل حول علاقة الإخوان بالجيش وكواليس الثورة التى تم الإعلان عنها لأول مرة.
وقال إن الإخوان ينكرون على الآخرين ما يستبيحونه لأنفسهم، فهم للأسف "بأكثر من وجه"، مؤكداً أن وثائق ويكيلكس ستفضح كافة تعاملات الإخوان مع أمن الدولة ومندوبى وعملاء أجهزة المخابرات الأجنبية.
وأن الميليشيات هى الصندوق الأسود للإخوان ولا يستبعد أن تكون هى "الطرف الثالث"، موضحاً أن أحد وزراء الداخلية السابقين قال له إن الإخوان والحمساويين أحرقوا 28 قسماً واقتحموا السجون أثناء ثورة 25 يناير.
ربما لا يعرف البعض أنك كنت حلقة الوصل بين الأمريكيين والإخوان منذ عام 2003، فهل تكرر هذا الأمر بعد قيام ثورة 25 يناير؟
- نعم، اتصلوا من خلالى بالأمريكيين بعد قيام الثورة وطلبوا تحديداً الاتصال بكل من سيناتور جون كيرى (الحزب الديمقراطى) وسيناتور جون ماكين (الحزب الجمهورى) فهم يريدون فتح حوار مع التيارين.
• لماذا هم مصممون على التيارين معاً، ألا يفقدهم ذلك أحد التيارين لحساب الآخر؟
- هم يملكون وجهة نظر إزاء هذا التوجه وهى محاولة السيطرة على كافة الأطراف، وقال لى أحد قيادات الإخوان بكل صراحة حينما سألته ذات السؤال :"إحنا عايزين نكون زى إسرائيل" الحزبان الديمقراطى والجمهورى يخطبان ود إسرائيل، والإخوان عندهم أمل كبير فى ذلك والوصول إلى تلك القوة الخارجية، فاندهشت كثيراً من كلامه واستغربت أن تكون إسرائيل بالنسبة للإخوان مثلاً أعلى، فقال لى "إن التكتيكات السياسية تستوجب ذلك".
• ألا يمثل هذا التوجه ازدواجية؟
- هو كذلك، بل إنى أذكر واقعة غريبة ربما تبين طبيعة تفكير الإخوان فى الأمور، ففى إحدى المرات اتصل بى خيرت الشاطر وطلب منى التوسط لكى تدخل ابنته الجامعة الأمريكية فى القاهرة، فقلت له مستغرباً: ألا تقول عليها جامعة الشيطان، قال we go for quality - أى أننا نبحث عن الكيف، فقلت له حتى لو كان ذلك فى جامعة الشيطان؟ فقال لى: "حتى لو كانت جامعة إبليس هادخلهالها".. وأعتقد أنها كانت رسالة واضحة فى أن معتقداتهم لا تتعارض مع المصلحة العامة.
• واجهت الإدارة الأمريكية هجوماً شديداً حول إنفاق أمريكا 1.4 مليار دولار لتأييد الإخوان، هم ينكرون ويقولون إن الجيش هو المستفيد.. أين الحقيقة؟
- هذه الأموال لم تذهب إلى الجيش وهم "يقدروا يقولوا أى حاجة" لكن الحقيقة أن 1.4 مليار دولار ذهبت إلى عملية التحول الديمقراطى، وتحديداً فى تدريب كوادر كثيرة جداً من كل الفئات بما فيهم الإخوان المسلمين، ففى كل تدريب تم لهذه الكوادر كان هناك فصيل من الإخوان المسلمين يحضرون، سواء كان ذلك فى مصر أو صربيا أو بلاد أخرى تم فيها عقد هذه التدريبات، لهذا أستغربهم كثيراً حينما يتهمون حركة 6 أبريل بالعمالة وهم كانوا معهم فى ذات التدريبات، خاصة التى كانت فى صربيا وهذا سر كبير لا يعرفه أحد، فالإخوان ينكرون على الآخرين ما يستبيحونه لأنفسهم! فهم للأسف "بأكثر من وجه".
• 30 شخصية إخوانية سافرت إلى أمريكا قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة، هل لديك أى معلومات عن كواليس هذه اللقاءات؟
- ذهب الوفد الإخوانى إلى كل من يهمه الأمر فى واشنطن، سواء كان هذا الشخص فى البيت الأبيض، الخارجية الأمريكية، الكونجرس، البنتاجون (وزارة الدفاع)، مقر المخابرات المركزية الأمريكية CIA، بعض الصحف الأمريكية ذائعة الصيت (واشنطن بوست، نيويورك تايمز، هيرالد تريبيون)، بعض المراكز البحثية المتخصصة مثل (فريدوم هاوس وكارنيجى) ذهبوا إلى كل هذه الأماكن، وكانت الرسالة واحدة للجميع وهى أن الإخوان لن يمسوا المصالح الأمريكية بسوء، بل على العكس نحن منفتحون لتعظيم المصالح المشتركة.
• من كان وراء ترتيب هذه اللقاءات؟
- خيرت الشاطر، لكنه لم يكن موجوداً.
يمكن الاطلاع على الحوار على الرابط:
http://www.elwatannews.com/news/details/104922
لا تزال أصداء تصريحات الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز "ابن خلدون"، في حواره مع صحيفة"الوطن"، تثير الجدل حول علاقة الإخوان بالجيش وكواليس الثورة التى تم الإعلان عنها لأول مرة.
وقال إن الإخوان ينكرون على الآخرين ما يستبيحونه لأنفسهم، فهم للأسف "بأكثر من وجه"، مؤكداً أن وثائق ويكيلكس ستفضح كافة تعاملات الإخوان مع أمن الدولة ومندوبى وعملاء أجهزة المخابرات الأجنبية.
وأن الميليشيات هى الصندوق الأسود للإخوان ولا يستبعد أن تكون هى "الطرف الثالث"، موضحاً أن أحد وزراء الداخلية السابقين قال له إن الإخوان والحمساويين أحرقوا 28 قسماً واقتحموا السجون أثناء ثورة 25 يناير.
ربما لا يعرف البعض أنك كنت حلقة الوصل بين الأمريكيين والإخوان منذ عام 2003، فهل تكرر هذا الأمر بعد قيام ثورة 25 يناير؟
- نعم، اتصلوا من خلالى بالأمريكيين بعد قيام الثورة وطلبوا تحديداً الاتصال بكل من سيناتور جون كيرى (الحزب الديمقراطى) وسيناتور جون ماكين (الحزب الجمهورى) فهم يريدون فتح حوار مع التيارين.
• لماذا هم مصممون على التيارين معاً، ألا يفقدهم ذلك أحد التيارين لحساب الآخر؟
- هم يملكون وجهة نظر إزاء هذا التوجه وهى محاولة السيطرة على كافة الأطراف، وقال لى أحد قيادات الإخوان بكل صراحة حينما سألته ذات السؤال :"إحنا عايزين نكون زى إسرائيل" الحزبان الديمقراطى والجمهورى يخطبان ود إسرائيل، والإخوان عندهم أمل كبير فى ذلك والوصول إلى تلك القوة الخارجية، فاندهشت كثيراً من كلامه واستغربت أن تكون إسرائيل بالنسبة للإخوان مثلاً أعلى، فقال لى "إن التكتيكات السياسية تستوجب ذلك".
• ألا يمثل هذا التوجه ازدواجية؟
- هو كذلك، بل إنى أذكر واقعة غريبة ربما تبين طبيعة تفكير الإخوان فى الأمور، ففى إحدى المرات اتصل بى خيرت الشاطر وطلب منى التوسط لكى تدخل ابنته الجامعة الأمريكية فى القاهرة، فقلت له مستغرباً: ألا تقول عليها جامعة الشيطان، قال we go for quality - أى أننا نبحث عن الكيف، فقلت له حتى لو كان ذلك فى جامعة الشيطان؟ فقال لى: "حتى لو كانت جامعة إبليس هادخلهالها".. وأعتقد أنها كانت رسالة واضحة فى أن معتقداتهم لا تتعارض مع المصلحة العامة.
• واجهت الإدارة الأمريكية هجوماً شديداً حول إنفاق أمريكا 1.4 مليار دولار لتأييد الإخوان، هم ينكرون ويقولون إن الجيش هو المستفيد.. أين الحقيقة؟
- هذه الأموال لم تذهب إلى الجيش وهم "يقدروا يقولوا أى حاجة" لكن الحقيقة أن 1.4 مليار دولار ذهبت إلى عملية التحول الديمقراطى، وتحديداً فى تدريب كوادر كثيرة جداً من كل الفئات بما فيهم الإخوان المسلمين، ففى كل تدريب تم لهذه الكوادر كان هناك فصيل من الإخوان المسلمين يحضرون، سواء كان ذلك فى مصر أو صربيا أو بلاد أخرى تم فيها عقد هذه التدريبات، لهذا أستغربهم كثيراً حينما يتهمون حركة 6 أبريل بالعمالة وهم كانوا معهم فى ذات التدريبات، خاصة التى كانت فى صربيا وهذا سر كبير لا يعرفه أحد، فالإخوان ينكرون على الآخرين ما يستبيحونه لأنفسهم! فهم للأسف "بأكثر من وجه".
• 30 شخصية إخوانية سافرت إلى أمريكا قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة، هل لديك أى معلومات عن كواليس هذه اللقاءات؟
- ذهب الوفد الإخوانى إلى كل من يهمه الأمر فى واشنطن، سواء كان هذا الشخص فى البيت الأبيض، الخارجية الأمريكية، الكونجرس، البنتاجون (وزارة الدفاع)، مقر المخابرات المركزية الأمريكية CIA، بعض الصحف الأمريكية ذائعة الصيت (واشنطن بوست، نيويورك تايمز، هيرالد تريبيون)، بعض المراكز البحثية المتخصصة مثل (فريدوم هاوس وكارنيجى) ذهبوا إلى كل هذه الأماكن، وكانت الرسالة واحدة للجميع وهى أن الإخوان لن يمسوا المصالح الأمريكية بسوء، بل على العكس نحن منفتحون لتعظيم المصالح المشتركة.
• من كان وراء ترتيب هذه اللقاءات؟
- خيرت الشاطر، لكنه لم يكن موجوداً.
يمكن الاطلاع على الحوار على الرابط:
http://www.elwatannews.com/news/details/104922