حالة فريدة من حالات الذكاء والعبقرية, لمخترع ومبتكر يمني يشكل ثروة قومية توجب على الدولة والحكومة اليمنية الارتقاء إلى قيمة وقمة العبقري الصغير الذي يبحث عن راع ينتشله من واقع البؤس والإهمال والظروف السيئة, يليق بالدولة أن تتشرف برعاية يمني بهذه المواصفات قبل أن يتخطفه صيادو العقول من كل نوع. إلى التفاصيل:
مازن مهيوب ابن الـ17 عاماً، ترك تعليمه الأساسي في مدرسة التصحيح بمنطقة "الجرانع" مديرية ماوية..
لم يجد في الكتاب المدرسي ما يتناسب وفكره وتفكيره التقني والعملي ولم يجد به ما يشبع حاجته الفكرية وطموحه العلمي..
تفاعل مع البيئة المحيطة به فلم يجد سوى رجال يتمنطقون بالسلاح بجميع أنواعه ولم ير سوى حفار المياه الذي أتى على الحوض المائي لمديرية ماوية وأصبح عمق الآبار يزيد على 800 متر وهو عمق خرافي لا يمكن لأحد أن يتخيله،
استلهم مازن محيطه فاتجه لإنتاج المجسمات في بادئ الأمر ليتطور معه إلى إنتاج مجسمات للأسلحة "المسدسات" الكلاشينكوف" "المعدل" رشاش 12/7 والقنابل، لم يتوقف عند مجسمات السلاح لكنه بدأ يفكر في طريقة عمل تلك الأسلحة وإمكانية إنتاجها وتصنيعها..
يصنع طلقات الرصاص الخاصة بالمسدس وسلاح "الآلي " وأطلق رصاصاً أمامنا من سلاحه الآلي المصنع يدويا.. صحيح ان صوت الإطلاق اخف والمدى اقرب إلاَّ إنها وفق إمكاناته كبيرة جداً وهو ما يستدعي الاهتمام بها.. مازن فجر أمامنا قنبلة صنعها بيده وقال لنا انه يصنع الغلاف من الجبس أو الخشب بينما مكوناتها الداخلية من البارود والمسامير.
لم يتوقف بخياله عند السلاح فقط بل أرانا مجسماً لحفار يشبه الى حد التطابق الحفار الحقيقي ويعمل بنفس أدوات عمله.. أدهشنا باستفادته من "شرنقات" الإبر وهو يستخدمها عوضاً عن الهيدروليك كضغط يستخدم للروافع.
أستاذ مازن في مادة العلوم في المرحلة الأساسية قال انه كان يلاحظ عليه اهتمامه وميوله إلى التجارب العملية وتكثر أسئلته في هذا المجال مؤكداً ان مستواه التعليمي في المواد النظرية كان ضعيفاً جداً حتى انه لا يجيد القراءة والكتابة بصورة سليمة.
مازن قال انه يطمح إلى أن تتكفل أي جهة برعايته وتبني موهبته وانه على استعداد لصناعة أي شيء، مشيراً إلى انه دخل إلى تعز أكثر من مرة ليتعرف على كيفية صناعة القطع في "المخارط " إلاَّ أن إمكاناته المادية لا تسمح ببقائه فترة أطول بالمدينة.
وقال انه يقوم بصناعة مجسمات للسيارات والدراجات النارية والمنازل وغيرها وبيعها لأصحابها، مشيراً إلى انه يعمل ذلك بطلب منهم. وعن اكبر مبلغ تقاضاه من هذا العمل قال انه صنع مجسماً لحفار ماء كان يعمل في منطقته "الجرانع" وباعه لمالك الحفار الأصلي بمبلغ عشرين ألف ريال وقال إن مجسم السيارة يبيعه بـ5000 ريال ومجسم الدراجة بـ2000 ريال.
شارك مازن العام الماضي في مسابقة الأنشطة المدرسية التي ينظمها مكتب التربية بالمحافظة وحاز على إعجاب الجميع ووُعد من قبل إدارة الأنشطة بالمشاركة بالمسابقة النهائية في صنعاء إلاَّ أنهم لم يفوا بوعدهم - حسب قوله.
الطريف في مشاركته بتلك المسابقة انه وأثناء مروره مع زملائه بالنقطة العسكرية بالحوبان تم إيقافه من قبل النقطة بعد ان شاهدوا السلاح بأيديهم وعند فحصهم له وجدوا انه اخف وزناً فسمح لهم بالمرور، وفي مكتب التربية بتعز، وكانت حينها الأوضاع الأمنية في أوج انفلاتها، دخل طلاب مدرسة التصحيح بتلك الأسلحة ما أثار الرعب والخوف في نفوس طالبات مدرسة سبأ الأهلية المشاركة في تلك المسابقة.
أخيراً.. هل يجد مازن طريقه إلى المهتمين بالإبداع والمبدعين ليتبناه ويحقق طموحه ويستفيد منه الوطن.
*المصدر: صحيفة المنتصف
مازن مهيوب ابن الـ17 عاماً، ترك تعليمه الأساسي في مدرسة التصحيح بمنطقة "الجرانع" مديرية ماوية..
لم يجد في الكتاب المدرسي ما يتناسب وفكره وتفكيره التقني والعملي ولم يجد به ما يشبع حاجته الفكرية وطموحه العلمي..
تفاعل مع البيئة المحيطة به فلم يجد سوى رجال يتمنطقون بالسلاح بجميع أنواعه ولم ير سوى حفار المياه الذي أتى على الحوض المائي لمديرية ماوية وأصبح عمق الآبار يزيد على 800 متر وهو عمق خرافي لا يمكن لأحد أن يتخيله،
استلهم مازن محيطه فاتجه لإنتاج المجسمات في بادئ الأمر ليتطور معه إلى إنتاج مجسمات للأسلحة "المسدسات" الكلاشينكوف" "المعدل" رشاش 12/7 والقنابل، لم يتوقف عند مجسمات السلاح لكنه بدأ يفكر في طريقة عمل تلك الأسلحة وإمكانية إنتاجها وتصنيعها..
يصنع طلقات الرصاص الخاصة بالمسدس وسلاح "الآلي " وأطلق رصاصاً أمامنا من سلاحه الآلي المصنع يدويا.. صحيح ان صوت الإطلاق اخف والمدى اقرب إلاَّ إنها وفق إمكاناته كبيرة جداً وهو ما يستدعي الاهتمام بها.. مازن فجر أمامنا قنبلة صنعها بيده وقال لنا انه يصنع الغلاف من الجبس أو الخشب بينما مكوناتها الداخلية من البارود والمسامير.
لم يتوقف بخياله عند السلاح فقط بل أرانا مجسماً لحفار يشبه الى حد التطابق الحفار الحقيقي ويعمل بنفس أدوات عمله.. أدهشنا باستفادته من "شرنقات" الإبر وهو يستخدمها عوضاً عن الهيدروليك كضغط يستخدم للروافع.
أستاذ مازن في مادة العلوم في المرحلة الأساسية قال انه كان يلاحظ عليه اهتمامه وميوله إلى التجارب العملية وتكثر أسئلته في هذا المجال مؤكداً ان مستواه التعليمي في المواد النظرية كان ضعيفاً جداً حتى انه لا يجيد القراءة والكتابة بصورة سليمة.
مازن قال انه يطمح إلى أن تتكفل أي جهة برعايته وتبني موهبته وانه على استعداد لصناعة أي شيء، مشيراً إلى انه دخل إلى تعز أكثر من مرة ليتعرف على كيفية صناعة القطع في "المخارط " إلاَّ أن إمكاناته المادية لا تسمح ببقائه فترة أطول بالمدينة.
وقال انه يقوم بصناعة مجسمات للسيارات والدراجات النارية والمنازل وغيرها وبيعها لأصحابها، مشيراً إلى انه يعمل ذلك بطلب منهم. وعن اكبر مبلغ تقاضاه من هذا العمل قال انه صنع مجسماً لحفار ماء كان يعمل في منطقته "الجرانع" وباعه لمالك الحفار الأصلي بمبلغ عشرين ألف ريال وقال إن مجسم السيارة يبيعه بـ5000 ريال ومجسم الدراجة بـ2000 ريال.
شارك مازن العام الماضي في مسابقة الأنشطة المدرسية التي ينظمها مكتب التربية بالمحافظة وحاز على إعجاب الجميع ووُعد من قبل إدارة الأنشطة بالمشاركة بالمسابقة النهائية في صنعاء إلاَّ أنهم لم يفوا بوعدهم - حسب قوله.
الطريف في مشاركته بتلك المسابقة انه وأثناء مروره مع زملائه بالنقطة العسكرية بالحوبان تم إيقافه من قبل النقطة بعد ان شاهدوا السلاح بأيديهم وعند فحصهم له وجدوا انه اخف وزناً فسمح لهم بالمرور، وفي مكتب التربية بتعز، وكانت حينها الأوضاع الأمنية في أوج انفلاتها، دخل طلاب مدرسة التصحيح بتلك الأسلحة ما أثار الرعب والخوف في نفوس طالبات مدرسة سبأ الأهلية المشاركة في تلك المسابقة.
أخيراً.. هل يجد مازن طريقه إلى المهتمين بالإبداع والمبدعين ليتبناه ويحقق طموحه ويستفيد منه الوطن.
*المصدر: صحيفة المنتصف