الرئيسية / تقارير وحوارات / صحيفة لبنانية ترصد عجائب وغرائب النظام السابق في اليمن السعيد خلال عام 2012
صحيفة لبنانية ترصد عجائب وغرائب النظام السابق في اليمن السعيد خلال عام 2012

صحيفة لبنانية ترصد عجائب وغرائب النظام السابق في اليمن السعيد خلال عام 2012

01 يناير 2013 11:30 صباحا (يمن برس)
حالة غرابة طبعت المشهد الإعلامي اليمني في 2012، كأنّ النظام السابق ما زال يتحكم بمصائر العاملين في الصحافة.

نقابة الصحافيين اليمنيين مثلاً كشفت أن التنصّت على مكالمات العاملين في الإعلام مستمر مع تعرّض مكالمات أكثر من مراسل للحجب قبل ظهوره عبر الهاتف على القناة التي يعمل فيها بقليل.

حال الغرابة برزت أيضاً أثناء احتلال مبنى جريدة «الثورة» الرسمية الأولى في اليمن من قبل بلطجية يعملون مع النظام السابق، ما أدى إلى تعطيل صدور الجريدة لأيام.

والغريب أنّ مبنى الجريدة لا يبعد سوى مئات الأمتار من مبنى وزير الداخلية المحسوب على حكومة الثورة الذي بقي في مكتبه، مكتفياً بالمطالبة بـ«ضرورة ضبط النفس» قبل أن يضم وزير الإعلام صوته إليه.

يوم كان أفرقاء هذه الحكومة يواجهون الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لم يكفوا عن التنديد باستمرار سجن عبد الإله حيدر الصحافي المتخصص في شؤون «القاعدة» والمسجون منذ ثلاثة أعوام بأوامر مباشرة من الإدارة الأميركية.

أما اليوم، بعدما ذاقوا «حلاوة» السلطة، فلم يعد ضمن اهتماماتهم، وهو الذي كشف عن عمليات سريّة نفذتها القوات الأميركية بواسطة طائرات من دون طيّار وأودت بحياة الكثير من المواطنين. امتاز هذا العام بتحويل ناشري بعض الصحف الأسبوعية إصداراتهم إلى يومية لمواكبة الأحداث المتسارعة.

بعدما تحوّلت جريدة «الشارع» الأهلية الاسبوعية إلى يومية، أصدرت الدار نفسها صحيفة يومية موازية سمّتها «الأولى»، فيما تحولت «المصدر» الأهلية المستقلة إلى صحيفة يومية. وفي موازاة ذلك، أطلق موقع «مأرب برس» الإخباري الإلكتروني أيضاً صحيفة يومية حملت الاسم نفسه.

لم يغب علي عبد الله صالح عن المشهد الإعلامي؛ إذ أصدر صحيفة يومية سمّاها «اليمن اليوم» بإمكانات مادية عالية وبخبرات عربية، إضافة إلى تأسيسه فضائية حملت الاسم نفسه، إلى جانب إذاعة ترفيهية تعمل بخبرات وإشراف لبناني مباشر.

لكن يبقى السؤال: إلى أي مدى يمكن أصحاب تلك الجرائد الاستمرار، وخص وصاً أن أغلبها لا يملك مطابع خاصة بل يعتمد على الطباعة في مطابع تجارية باستثناء صحيفتي «الشارع الأولى» و«أخبار اليوم».

وفيما سجّل 2012 ازدهاراً كبيراً في أعداد الفضائيات الخاصة، إلا أنّ الميزة الأساسية تبقى في أن الأحزاب السياسية والتكتلات المبنية على أساس طائفي وعرقي وجدت في الفضاء الخارجي مساحة لطرح أفكارها ونشرها، إذ صار لجماعة الحوثي قناة «الساحات»، ولـ«الحراك الجنوبي» قناة «عدن لايف»، فضلاً عن قناة خاصة بالحزب الاشتراكي اليمني.
شارك الخبر