أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد بأن عملية هيكلة وإعادة بناء القوات المسلحة تتم اليوم وفق الأسس العلمية الحديثة التي استندت إليها القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.. موضحاً بأن هذه المهمة الاستراتيجية تستدعي وقفة رجل واحد.. واستيعاب المهمة والاستعداد لتقديم التضحيات والتنازلات في سبيل بناء جيش وطني موحد وقوي وحديث، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الدفاع اليوم في حفل اختتام المؤتمر السابع لقادة فروع وكتائب الشرطة العسكرية الذي عقد خلال يومي 29-30 ديسمبر الحالي تحت شعار: (تعميق الولاء الوطني وتقييم الأداء الزمني)، ونقل وزير الدفاع تحيات وتهاني القيادة السياسية إلى قيادة وضباط وأفراد الشرطة العسكرية.. مشيراً إلى أنه سيتم إعادة هيكلة الشرطة العسكرية بموجب الهيكلة القائمة للقوات المسلحة وبما يواكب المرحلة الراهنة ويمكن الشرطة العسكرية من القيام بمهامها الأمنية والقتالية.

وأوضح وزير الدفاع أن الوزارة قد اعتمدت جوائز ومكافآت مميزة لمن يقوم بضبط أي عملية تهريب أو القبض على من يقومون بأعمال التخريب والتهريب والإرهاب.. داعياً الجميع إلى التمسك باليقظة والحس الأمني الرفيع لإفشال مخططات الأعداء.. وتطرق وزير الدفاع إلى الجهود التي تبذل اليوم لتحسين المستوى المعيشي للمقاتلين وتوفير المساكن من خلال صندوق الإسكان العسكري وكذا إنشاء مصنع للسيارات بحيث تباع لضباط القوات المسلحة بطرق مسهله على أن يتم دراسة الجدوى الاقتصادية من كل مشروع.

وأكد وزير الدفاع أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات السنوية التي تناقش التقارير التقييمية السنوية والأعمال التي تم تنفيذها خلال عام منصرم والعمل على تطوير الإيجابيات ومعالجة القصور والسلبيات ووضع المعالجات الكفيلة لتلافيها خلال العام التدريبي والعملياتي والإعداد المعنوي 2013م.

وأشاد ووزير الدفاع بقيادة وكل منتسبي الشرطة العسكرية الذين ظلوا على عهدهم لله وللوطن.. وكانوا دوماً رهن إشارة القيادة السياسية.. ولم يتوانوا في تنفيذ أية مهمة أسندت إليهم.. مؤكداً على أنه سيتم إيلاء الشرطة العسكرية جل الرعاية وتأمينها بكل متطلبات عملها.

من جانبه أكد قائد الشرطة العسكرية العميد الركن مجلي مجيديع أن المؤتمر وقف أمام عدد من التقارير السنوية حول المهام المنفذة خلال العام التدريبي 2012م ولما من شأنه تلافي أوجه القصور والسلبيات التي رافقت سير تنفيذ الواجبات والمهام العسكرية والأمنية.. وجدد العهد للقيادة السياسية والعسكرية بأن تظل الشرطة العسكرية بكل تكويناتها في عموم المناطق والمحافظات عند مستوى ثقة القيادة السياسية والعسكرية وفي مستوى المهام الدستورية والقوانين والأنظمة واللوائح.

هذا وقد بدأت فعاليات المؤتمر السابع لقادة فروع الشرطة العسكرية يوم أمس بحضور الأخ نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوى البشرية اللواء الركن مهدي مهدي مقولة الذي أشاد في كلمته بالنجاحات الإيجابية المتميزة التي حققتها وحدات الشرطة العسكرية خلال 2011-2012م في مختلف الجوانب العسكرية.. حاثاً الجميع على بذل المزيد من الجهود في تأمين المنافذ والنقاط الأمنية وغيرها من المهام العسكرية وفي تفعيل الضبط والربط العسكري الواعي في أوساط منتسبي القوات المسلحة.

*26سبتمبر