فجر مسلحون قبليون مساء الجمعة أنبوب النفط الرئيسي في محافظة مأرب شرق صنعاء بعد ساعات من إصلاحه، بحسب مصدر قبلي.
وقال المصدر ان "مسلحين قبليين فجروا أنبوب النفط في منطقة تبعد نحو خمسة كيلومترات عن مكان التفجير السابق".
ووقع التفجير الجديد في الكيلو رقم 107 بينما كان التفجير السابق استهدف الانبوب في الكيلو 102.
قد يعجبك أيضا :
بدوره قال مهندس شارك في إصلاح الأنبوب ان "الفرق الهندسية تمكنت من إصلاح الأنبوب في منطقة حباب التابعة لمديرية صرواح ظهر الجمعة بعد تدخل وساطة قبلية سمحت للفريق الفني بالوصول إلى مكان التفجير".
وكان مسلحون قبليون منعوا الفريق من الوصول الأسبوع الجاري، وتصدوا لحملة عسكرية شنها الجيش ما أدى إلى عشرات القتلى والجرحى خلال معارك مسلحة بين الطرفين.
قد يعجبك أيضا :
وذكر مصدر قبلي آخر ان "الحملة تستهدف صالح بن حسين دماج الذي قام رجاله بتخريب انبوب النفط الذي يمر عبر اراضيهم عدة مرات".
واضاف هذا المصدر ان صالح بن حسين دماج يقوم بعمليات التخريب هذه للضغط على السلطات في طلبه الحصول على تعويض بقيمة مئة مليون ريال (480 الف دولار) لقاء ارض صادرتها منه صنعاء.
وتقول مصادر حكومية ان توقف أنبوب النفط يكبد اليمن خسائر كبيرة، مشيرة الى ان توقف ضخ الخام يعني توقف تصدير 120 ألف برميل يوميا تعادل قيمتها نحو 12 مليون دولار، إذا احتسب سعر البرميل بحوالي 100 دولار، ما يعني ان الخسائر الشهرية تصل إلى 360 مليون دولار وهو رقم كبير إذا استمرت عمليات التخريب ومنع إصلاح الأنبوب لعدة شهور.
وقد تصاعدت عمليات استهداف أنبوب نقل النفط الذي يمتد من منابع النفط في صافر إلى مرفأ رأس عيسى على البحر الأحمر للتصدير، وينقل بعضه بعدها إلى مصفاة عدن لتكرير النفط من أجل الاستخدام المحلي.
ويعتبر اليمن من اكثر الدول فقرا في شبه الجزيرة العربية ويعول على موارده النفطية المتواضعة لميزانية الدولة في حين تهدد الازمات السياسية وانعدام الامن بانهيار اقتصاد البلاد.
وفي تموز/يوليو، اعلن وزير النفط هشام شرف عبد الله ان عمليات تخريب انابيب النفط تضاعفت بسبب انعدام الامن والاحتجاجات الشعبية خلال 2011 التي تسببت في خسارة قدرها اربعة مليارات دولار.
واليمن منتج صغير للنفط لا يتجاوز انتاجه 300 الف برميل يوميا تخصص للتصدير.