هطلت الأمطار بغزارة على مدن عراقية عدة طوال يومين فتسببت بفيضانات لم تشهدها المنطقة مند أزيد من 30 سنة، حيث تسبّبت في مقتل تسعة أشخاص، أغلبهم أطفال، بعدما أغرقت شوارع وطرقات العاصمة بغداد وتسبّبت في انهيار منازل في محافظة واسط، ما أجبر الحكومة على تعطيل المصالح الحكومية والهيئات الإدارية والمدارس خوفاً من ارتفاع الخسائر البشرية.
ففي بغداد أضحت الحركة ضعيفة جدا نتيجة غرق العديد من شوارع العاصمة العراقية بمياه الأمطار، ما أدى إلى انعدام الحركة التجارية في المدينة التي أصبحت شوارعها شبه خالية. واستمرت الأمطار، التي وصفت بأنها الأغزر منذ عقود، لساعات، قامت على اثرها آليات دوائر المجاري بحملات مكثفة لسحب المياه التي أغرقت الشوارع والساحات.
واعتبرت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية ان كمية الأمطار التي هطلت على مدينة بغداد «الأشد منذ نحو 30 عاماً»، مشيرة إلى أنها «تعادل نصف المعدل السنوي للأمطار في المدينة». وأضافت أن كمية الأمطار التي هطلت على مدينة بغداد وصلت الى 67 ملليميتراً وتعادل نصف المعدل السنوي للأمطار في مدينة بغداد.
وفاة 9 أشخاص
وأعلنت وزارة الصحة العراقية عن وفاة تسعة أشخاص بينهم ستة أطفال في مختلف مناطق العاصمة بغداد من جراء سقوط الأمطار الغزيرة في العاصمة، فيما أشارت الى أن ثلاثة من هؤلاء توفوا نتيجة تعرضهم لصعقات كهربائية. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة زيادة طارق: إن الإحصائيات المتوفرة لدى الوزارة حاليا تشير الى وفاة تسعة أشخاص من جراء سقوط الأمطار بشكل كثيف في بغداد، مبيناً إن ستة اطفال كانوا من ضمن المتوفين وتقع منازلهم في مناطق أطراف العاصمة بغداد. وأضاف طارق أن ثلاثة أشخاص توفوا نتيجة تعرضهم لصعقات كهربائية خلال سقوط الامطار.
إخلاء قرية
إلى ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي في واسط، أمس، عن إخلاء قرية بعد انهيار عشرة منازل فيها بسبب الأمطار التي شهدتها المحافظة، وفيما أشارت إلى إرسال مواد إغاثة ونصب مخيم للأسر، أكدت عدم تسجيل خسائر بشرية.
وقال رئيس غرفة الاستطلاع في الجمعية حيدر الجادري: إن الجمعية أخلت أمس 50 أسرة في قرية المريوش (60 كيلومتراً شرقي مدينة الكوت) بعد أن تسببت غزارة الأمطار بانهيار عشرة منازل في القرية، مبيناً أن انهيار المنازل أسفر عن أضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية.
مبان قديمة
وشهدت محافظة البصرة هطول أمطارغزيرة لم تألفها منذ عقود بحسب ما أفاد به سكان المدينة، فيما كشف آخرون أن مناطقهم حاصرتها مياه الأمطار وتسببت بعزلها عن بعضها، فيما ابدى مواطنون مخاوفهم من تأثيرها على أبنيتهم القديمة واحتمال انهيارها.
من جانبها، أخلت بعض إدارات المدارس طلابها بسبب الخشية من تهدم سقوفها لتقادمها، حيث أشارت مصادر مطلعة في تربية البصرة الى وجود اكثر من 700 بناية مدرسية اغلبها متهالك وتمت احالة القسم الأكبر منها الى مقاولين لهدمها وبنائها من جديد.
وقال الطالب (علي كريم) من احدى المدارس الابتدائية في مركز المحافظة، إن «إدارة المدرسة أخلت جميع طلابها في وقت مبكر خوفا عليهم من تهدم سقوفها، بعد ان بدأت الامطار تتسرب بغزارة من تلك السقوف».
حالة إنذار
أما في المحافظات الأخرى ففوضى الأمطار كانت أشد قسوة على السكان بسبب قلة الخدمات وازدياد الكميات المتساقطة عليها، إذ يتوقع الخبراء أن المناطق الجنوبية ستصاب بفيضانات من جراء تزايد سقوط الأمطار، إذا لم تتخذ السلطات المحلية السبل الكفيلة لمعالجة ارتفاع مناسيب المياه وفتح مصاريفها باتجاه الأهوار والبحيرات الاصطناعية.
وأعلنت الدوائر الخدمية حالة الإنذار القصوى بين منتسبيها طوال امس، لسحب ما يمكن من مياه الأمطار والمساعدة في تنظيم حركة المرور، حيث تسبب تسرب المياه إلى محركات السيارات بتعطيل الكثير منها وسط الشوارع، فيما اضطر ركاب الحافلات للسير داخل برك المياه التي انتشرت في الشوارع والساحات للوصول إلى منازلهم التي تضرر عدد منها.
وفي ظل هذه الأجواء من الفوضى العارمة، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء امس عطلة رسمية بسبب فيضانات الأمطار للسيطرة على الفوضى العارمة التي اجتاحت المدن والقرى بسبب تواصل هطول الأمطار.
وسهر عناصر الحواجز الأمنية متخوفين من استغلال المسلحين للفوضى التي تسببت بها الأمطار، للتسلل إلى بعض المناطق وتنفيذ هجمات إرهابية عادة ما تنتهز فرصة الخلافات السياسية في العراق.
ففي بغداد أضحت الحركة ضعيفة جدا نتيجة غرق العديد من شوارع العاصمة العراقية بمياه الأمطار، ما أدى إلى انعدام الحركة التجارية في المدينة التي أصبحت شوارعها شبه خالية. واستمرت الأمطار، التي وصفت بأنها الأغزر منذ عقود، لساعات، قامت على اثرها آليات دوائر المجاري بحملات مكثفة لسحب المياه التي أغرقت الشوارع والساحات.
واعتبرت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية ان كمية الأمطار التي هطلت على مدينة بغداد «الأشد منذ نحو 30 عاماً»، مشيرة إلى أنها «تعادل نصف المعدل السنوي للأمطار في المدينة». وأضافت أن كمية الأمطار التي هطلت على مدينة بغداد وصلت الى 67 ملليميتراً وتعادل نصف المعدل السنوي للأمطار في مدينة بغداد.
وفاة 9 أشخاص
وأعلنت وزارة الصحة العراقية عن وفاة تسعة أشخاص بينهم ستة أطفال في مختلف مناطق العاصمة بغداد من جراء سقوط الأمطار الغزيرة في العاصمة، فيما أشارت الى أن ثلاثة من هؤلاء توفوا نتيجة تعرضهم لصعقات كهربائية. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة زيادة طارق: إن الإحصائيات المتوفرة لدى الوزارة حاليا تشير الى وفاة تسعة أشخاص من جراء سقوط الأمطار بشكل كثيف في بغداد، مبيناً إن ستة اطفال كانوا من ضمن المتوفين وتقع منازلهم في مناطق أطراف العاصمة بغداد. وأضاف طارق أن ثلاثة أشخاص توفوا نتيجة تعرضهم لصعقات كهربائية خلال سقوط الامطار.
إخلاء قرية
إلى ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي في واسط، أمس، عن إخلاء قرية بعد انهيار عشرة منازل فيها بسبب الأمطار التي شهدتها المحافظة، وفيما أشارت إلى إرسال مواد إغاثة ونصب مخيم للأسر، أكدت عدم تسجيل خسائر بشرية.
وقال رئيس غرفة الاستطلاع في الجمعية حيدر الجادري: إن الجمعية أخلت أمس 50 أسرة في قرية المريوش (60 كيلومتراً شرقي مدينة الكوت) بعد أن تسببت غزارة الأمطار بانهيار عشرة منازل في القرية، مبيناً أن انهيار المنازل أسفر عن أضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية.
مبان قديمة
وشهدت محافظة البصرة هطول أمطارغزيرة لم تألفها منذ عقود بحسب ما أفاد به سكان المدينة، فيما كشف آخرون أن مناطقهم حاصرتها مياه الأمطار وتسببت بعزلها عن بعضها، فيما ابدى مواطنون مخاوفهم من تأثيرها على أبنيتهم القديمة واحتمال انهيارها.
من جانبها، أخلت بعض إدارات المدارس طلابها بسبب الخشية من تهدم سقوفها لتقادمها، حيث أشارت مصادر مطلعة في تربية البصرة الى وجود اكثر من 700 بناية مدرسية اغلبها متهالك وتمت احالة القسم الأكبر منها الى مقاولين لهدمها وبنائها من جديد.
وقال الطالب (علي كريم) من احدى المدارس الابتدائية في مركز المحافظة، إن «إدارة المدرسة أخلت جميع طلابها في وقت مبكر خوفا عليهم من تهدم سقوفها، بعد ان بدأت الامطار تتسرب بغزارة من تلك السقوف».
حالة إنذار
أما في المحافظات الأخرى ففوضى الأمطار كانت أشد قسوة على السكان بسبب قلة الخدمات وازدياد الكميات المتساقطة عليها، إذ يتوقع الخبراء أن المناطق الجنوبية ستصاب بفيضانات من جراء تزايد سقوط الأمطار، إذا لم تتخذ السلطات المحلية السبل الكفيلة لمعالجة ارتفاع مناسيب المياه وفتح مصاريفها باتجاه الأهوار والبحيرات الاصطناعية.
وأعلنت الدوائر الخدمية حالة الإنذار القصوى بين منتسبيها طوال امس، لسحب ما يمكن من مياه الأمطار والمساعدة في تنظيم حركة المرور، حيث تسبب تسرب المياه إلى محركات السيارات بتعطيل الكثير منها وسط الشوارع، فيما اضطر ركاب الحافلات للسير داخل برك المياه التي انتشرت في الشوارع والساحات للوصول إلى منازلهم التي تضرر عدد منها.
وفي ظل هذه الأجواء من الفوضى العارمة، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء امس عطلة رسمية بسبب فيضانات الأمطار للسيطرة على الفوضى العارمة التي اجتاحت المدن والقرى بسبب تواصل هطول الأمطار.
وسهر عناصر الحواجز الأمنية متخوفين من استغلال المسلحين للفوضى التي تسببت بها الأمطار، للتسلل إلى بعض المناطق وتنفيذ هجمات إرهابية عادة ما تنتهز فرصة الخلافات السياسية في العراق.