فاجأ الصحفي اليمني نبيل الصوفي، الوسطين الصحفي والثوري في اليمن، بتحوله في الفترة الأخيرة، إلى منافس قوي يزاحم سكرتير الرئيس اليمني المخلوع أحمد الصوفي، في التحدث الاعلامي بلسان عائلة الرئيس المخلوع تارة ونجله الأكبر احمد علي، تارة اخرى، بعد ان خرج أخيرا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وعبر وسائل اعلام عائلة صالح، لتمثيل دور الناطق الاعلامي الجديد بلسان العائلة الصالحية، من خلال محاولته يوم الخميس الماضي، التاكيد على ترحيب صالح ونجله بقرارات الرئيس هادي القاضية باعادة هيكلة وتشكيل الجيش اليمني، في محاولة منه لسد جزء من تلك اللهفة الاعلامية المتطلعة بشكل كبير لمعرفة ذلك الموقفين العائليين.
وتأكيده على انه تمكن من معرفة ذلك الموقف الصالحي من خلال اتصال شخصي أجراه مع "صالح" عقب صدور تلك القرارات الجمهورية الحاسمة للتعرف على موقفه منها. في حين قال انه سبق وان عرف من خلال حديث له مع "احمد علي" نجل صالح، عن فحوى تلك القرارات الجمهورية القاضية بإلغاء الحرس الجمهوري من تشكيلة القوات المسلحة الجديدة، في سعيه الحثيث للتأكيد على ترحيب الاخير بتلك القرارات التي قال انه اختتم حديثه معه، بالتاكيد على أن تلك التسكيلة الجديدة للجيش، "تبدو مجدية في الأخير"، قبل ان يعود الصوفي الجديد لمهاجمة الرئيس هادي على ما قال أنه تفكيك خطير للحرس الجمهوري من أجل تشكيل وحدات حماية رئاسية على غرار الحرس وشاكلته، من اجل حماية شخصه وتأمين حياته.
وكشفت مصادر اعلامية خاصة لـ(العين اونلاين) أن نبيل الصوفي،رئيس تحرير موقع نيوزيمن ومجلة أبواب الشهرية المتوقفة عن الصدور، سبق وأن التقى بالمخلوع صالح ونجله وأبناء شقيقه أكثر من مرة منذ خروجهم من السلطة، واتفق معهم في آخر لقاء حضره صالح، على توليه مهام انشاء ورئاسة تحرير وكالة "أنباء خبر" التابعة للصالح، لتكون لسان حال جديد للعائلة الصالحية، تضاف إلى امبراطويته الاعلامية المكونة من فضاية "اليمن اليوم" وصحيفة "اليمن اليوم" اليومية وراديو "يمن إف ام"، والعشرات من المواقع الاخبارية التابعة والمفرخة منها.
وأرجأت ذات المصادر ، سبب ذلك الولاء الكبير للصوفي "نبيل" للمخلوع صالح وعائلته، إلى الدعم المالي "اللامحدود" الذي يلقاه من العائلة، تحت مسمى الشراكة الاعلامية التي قالت المصادر انها كانت كفيلة بتحويل مسار وتوجهات وقناعات "نبيل الصوفي" - من قيادي اصلاحي سابق، واحد أكثر الصحفيين اليمنيين هجوما ومعارضة للرئيس المخلوع ونظامه العائلي سابقا، و من خلال رئاسته لأسبوعية "الصحوة"، لسان حال حزب الاصلاح الذي يعتبر اليوم العدو اللدود لصالح وحزبه وعائلته ومواليه- إلى ناطق رسمي جديد للمخلوع وعائلته بصورة أثارت غيرة وحساسية كبيرة لدى أحمد الصوفي، السكرتير الصحفي الرسمي لصالح، واحد اكبر المقربين منه والمخلصين له، بفعل الفلة الفخمة الجديدة التي منحها له بالعاصمة صنعاء، في اخر فترات حكمه والصلاحيات الحزبية التي جعلت منه نسخة اخرى منه في التحدث باسم حزب المؤتمر، إلى درجة التهديد بفصل وتجريد رئيس الجمهورية، النائب الاول لرئيس الحزب من عضويته المؤتمرية.