أفرج الجيش الإسرائيلي أمس عن شريط فيديو يظهر فيه مراهق فلسطيني وهو يسقط قتيلاً الأربعاء الماضي برصاص مجندة إسرائيلية عند حاجز عسكري في مدينة الخليل، مع شرح للفيديو يزعم بأن إطلاق النار على محمد زياد عوض السلايمة الذي أحدث قتله ضجة بالأراضي الفلسطينية مستمرة للآن، كان دفاعا عن النفس.
ونرى السلايمة في الفيديو يمر على الحاجز القريب في حي المشارقة من المسجد الابراهيمي بالبلدة القديمة من الخليل، فيتحدث إلى جندي عند الحاجز. ولا ندري أي كلام وجهه إليه الجندي حين اقترب منه، لكننا نرى المراهق وقد بدأ يعبر الى ممر آخر في الحاجز، فاعترضه الجندي الذي لا نسمع ما قاله له في تلك اللحظة، لكن قيام السلايمة بضربه يدل على أنه شعر بمهانة كبيرة أدت لعراك بين الاثنين.
ثوان قليلة مرت وتظهر مجندة إسرائيلية من داخل مقر الحاجز وتمضي إلى حيث العراك ما زال مستمراً على الطريق، في وقت ظهر فيه جندي آخر وسيطر مع زميله على السلايمة الذي بدا أنه تملص منهما معا في إحدى اللحظات، إلا أن المجندة أطلقت عليه الرصاص فجأة وأردته للحال قتيلا.
وشرح الجيش الإسرائيلي بالعربية أسفل الفيديو الذي وضعه في "يوتيوب" تحت عنوان "محاولة الاعتداء على شرطي من حرس الحدود في الخليل" أن السلايمة "أشهر مسدسا واقترب من أحد أفراد الشرطة وحاول الاعتداء عليه قبل مقتله بنيران قوات حرس الحدود. وتبين فيما بعد أن المسدس كان وهميا" بحسب زعمه.
وبما أن الفيديو، ومدته 53 ثانية، تم تصوير لقطاته ليلا من كاميرا يبدو بوضوح أنها بعيدة عن المكان، فإنه لا يوضح أن السلايمة شهر مسدسا. كما لا يظهر من اللقطات أن مسدسا كان بحوزة السلايمة، سواء كان وهميا أم حقيقيا، إضافة أن السلايمة ما كان ليعتدي على الجندي بهذه الطريقة لو لم يقم الأخير بإثارة غضبه بعبارة ما، خصوصا في ليلة خاصة جدا بالنسبة للمراهق.
ولد في 12- 12 وقتلوه في 12-12-2012
تلك الليلة كان تاريخها 12-12-2012 وفيها يحتفل محمد السلايمة، المولود في 12 ديسمبر/كانون الأول 1995 في الخليل، بعيد ميلاده كما اعتاد كل عام. يثبت ذلك الصورة التي تنشرها "العربية.نت" وهي لاحتفاله صباح ذلك اليوم نفسه بعيد ميلاده مع زملاء له بالمدرسة التي يتلقى فيها علومه بالخليل، وهي الصورة التي نشرها له زملاؤه في صفحات لهم بالفيسبوك وغيره.
وفي اليوم نفسه خرج السلايمة عند أول الليل ليشتري حلويات وتوابعها لحفل عيد ميلاده مع عائلته بالبيت، وفق رواية فلسطينية متكررة بمواقع مختلفة اطلعت عليها "العربية.نت" ومعظمها متطابق بالمعلومات تقريبا، فمر في طريقه على الحاجز، ويبدو أنه سمع فيه من الجندي الذي اعترضه ما أثار غضبه، فعاجله بلكمات من قبضتيه، ورد الجندي بمثلها وربما بأسوأ منها، حتى خرجت المجندة من وكرها فقتله رصاصها في اليوم الذي ولد فيه.
الرئاسة الفلسطينية استنكرت اغتيال السلايمة بشدة، وبثت بيانا قالت فيه "إن الاحتلال يحاول جر المنطقة لدوامة عنف جديدة". أما حماس فتعهدت "بالوفاء لدماء الشهيد محمد زياد عوض السلايمة الذي استشهد بمحيط مدرسة طارق بن زياد في الخليل ولدماء كل شهداء الشعب الفلسطيني" طبقا لبيانها.
والقتيل السلايمة هو من أسرة عريقة بمقاومة الإسرائيليين، فشقيقه عوض هو الأسير المحرر بصفقة "الوفاء إلى قطاع غزة" بعد أن أمضى 18 عاما بسجون إسرائيل لقتله أحد جنودها، لذلك خرج المئات من أبناء الخليل يوم الخميس الماضي في جنازة ضخمة ومهيبة شيعوا بها المراهق إلى مثواه الأخير.
ونرى السلايمة في الفيديو يمر على الحاجز القريب في حي المشارقة من المسجد الابراهيمي بالبلدة القديمة من الخليل، فيتحدث إلى جندي عند الحاجز. ولا ندري أي كلام وجهه إليه الجندي حين اقترب منه، لكننا نرى المراهق وقد بدأ يعبر الى ممر آخر في الحاجز، فاعترضه الجندي الذي لا نسمع ما قاله له في تلك اللحظة، لكن قيام السلايمة بضربه يدل على أنه شعر بمهانة كبيرة أدت لعراك بين الاثنين.
ثوان قليلة مرت وتظهر مجندة إسرائيلية من داخل مقر الحاجز وتمضي إلى حيث العراك ما زال مستمراً على الطريق، في وقت ظهر فيه جندي آخر وسيطر مع زميله على السلايمة الذي بدا أنه تملص منهما معا في إحدى اللحظات، إلا أن المجندة أطلقت عليه الرصاص فجأة وأردته للحال قتيلا.
وشرح الجيش الإسرائيلي بالعربية أسفل الفيديو الذي وضعه في "يوتيوب" تحت عنوان "محاولة الاعتداء على شرطي من حرس الحدود في الخليل" أن السلايمة "أشهر مسدسا واقترب من أحد أفراد الشرطة وحاول الاعتداء عليه قبل مقتله بنيران قوات حرس الحدود. وتبين فيما بعد أن المسدس كان وهميا" بحسب زعمه.
وبما أن الفيديو، ومدته 53 ثانية، تم تصوير لقطاته ليلا من كاميرا يبدو بوضوح أنها بعيدة عن المكان، فإنه لا يوضح أن السلايمة شهر مسدسا. كما لا يظهر من اللقطات أن مسدسا كان بحوزة السلايمة، سواء كان وهميا أم حقيقيا، إضافة أن السلايمة ما كان ليعتدي على الجندي بهذه الطريقة لو لم يقم الأخير بإثارة غضبه بعبارة ما، خصوصا في ليلة خاصة جدا بالنسبة للمراهق.
ولد في 12- 12 وقتلوه في 12-12-2012
تلك الليلة كان تاريخها 12-12-2012 وفيها يحتفل محمد السلايمة، المولود في 12 ديسمبر/كانون الأول 1995 في الخليل، بعيد ميلاده كما اعتاد كل عام. يثبت ذلك الصورة التي تنشرها "العربية.نت" وهي لاحتفاله صباح ذلك اليوم نفسه بعيد ميلاده مع زملاء له بالمدرسة التي يتلقى فيها علومه بالخليل، وهي الصورة التي نشرها له زملاؤه في صفحات لهم بالفيسبوك وغيره.
وفي اليوم نفسه خرج السلايمة عند أول الليل ليشتري حلويات وتوابعها لحفل عيد ميلاده مع عائلته بالبيت، وفق رواية فلسطينية متكررة بمواقع مختلفة اطلعت عليها "العربية.نت" ومعظمها متطابق بالمعلومات تقريبا، فمر في طريقه على الحاجز، ويبدو أنه سمع فيه من الجندي الذي اعترضه ما أثار غضبه، فعاجله بلكمات من قبضتيه، ورد الجندي بمثلها وربما بأسوأ منها، حتى خرجت المجندة من وكرها فقتله رصاصها في اليوم الذي ولد فيه.
الرئاسة الفلسطينية استنكرت اغتيال السلايمة بشدة، وبثت بيانا قالت فيه "إن الاحتلال يحاول جر المنطقة لدوامة عنف جديدة". أما حماس فتعهدت "بالوفاء لدماء الشهيد محمد زياد عوض السلايمة الذي استشهد بمحيط مدرسة طارق بن زياد في الخليل ولدماء كل شهداء الشعب الفلسطيني" طبقا لبيانها.
والقتيل السلايمة هو من أسرة عريقة بمقاومة الإسرائيليين، فشقيقه عوض هو الأسير المحرر بصفقة "الوفاء إلى قطاع غزة" بعد أن أمضى 18 عاما بسجون إسرائيل لقتله أحد جنودها، لذلك خرج المئات من أبناء الخليل يوم الخميس الماضي في جنازة ضخمة ومهيبة شيعوا بها المراهق إلى مثواه الأخير.