أسفرت المواجهات التي تجددت -مساء أمس الأحد- في عددا من مناطق محضة والعند والمقاش القريبة من القصر الجمهوري في مدينة صعدة, إلى مقتل العقيد صاح الملوي وخمسة جنود من مرافقيه في منطقة برط بحرف سفيان عمران. وقالت مصادر محلية أن مقتل العقيد الملوي ومرافقيه, جاء بعد أن نصب لهم أنصار الحوثي كمين بالقرب من حرف سفيان بمحافظة عمران, فيما يقول مصدر عسكري مسؤول إن سلاح الجو وجه ليلة أمس الأحد- ضربات مؤثرة وموجعة للحوثيين في مناطق نقعه ومطرة وضحيان, وفي عدة طلعات جوية نفذها الطيران الحربي مستهدفا في قصفه أماكن متفرقة لتجمعات الحوثيين,مما أدى إلى سقوط 7 قتلى من الحوثيين بينهم القيادات الحوثية: فرحان حمود مقيت وحسين يحيى ثورة وعلي حسين القيلي ومحسن عدلان والمدعو قفله.وبينما يواصل الطيران الحكومي قصفه العنيف على عددا من المناطق في مديريـة حيدان، بعد دخول المواجهات بين الحوثي والقوات الحكومية في صعدة ومناطق بمحافظة عمران شهر الثاني- فقد أشارت مصادر محلية بصعدة إلى أن الحوثيين تمكنوا من اغتيال الشيخ محمد حيدر لاتهامه بالتعاون مع السلطة, وبعد تنفيذ عددا من أتباع الحوثي عملية اقتحام ناجحة لمنزله في مديرية باقم بصعدة,وفي منطقة دماج وصعدة حيث تواصلت المواجهات العنيفة والقصف الحربي لعددا من الطلعات الجوية للطيران الجوي قصف من خلالها مناطق ضحيان وبني معاذ والعند ومران والملاحيظ والنقعة- فقد قالت مصادر محلية ان الشيخ علي ناجي لقي مصرعه هو الآخر في هجوم مسلح شنه عليه أتباع الحوثي في منطقة دماج بمحافظة صعدة , ولاتهامه بالتعاون مع السلطة والجيش في المنطقة.وتأتي تلك التطورات في المواجهات العنيفة, وسط معلومات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين الحوثيين واعتقال 4 من كبار مشائخهم وقياداتهم الميدانية بالملاحيظ وبحرف سفيان عمران – ذكرت المصادر منهم, وشقيقة حسين النوحي, وعبد الله الموج، ، وعبد الملك قرمان، وشخص رابع لم يعرف اسمه بعد, يعتقد انه من أبناء صعده, وذلك في تجدد الهجمات العنيفة والمتواصلة التي يسعى من خلالها القوات الحكومية إلى حسم المعركة بأقرب وقت , ومن خلال هجماتهم المكثفة للطيران الحربي والمدفعية والصواريخ, وقصفها المتواصل على مناطق يعتقد الجيش أنها معاقل الحوثيين,في مطره وضحيان وبحرف سفيان بعمران- وفي الوقت الذي يقول فيه الحوثيون أنهم استولوا على عددا من المواقع التي غادرها الجيش منسحبا, إضافة إلى اتهامهم من قبل مصادر عسكرية- بتفجير 3منازل لمواطنين بمنطقة بركان، أدى إلى نشوب مواجهات تعد الأعنف في المنطقة, استمرت حتى صباح اليوم الاثنين بين الحوثيين وقوات الجيش, ودون أن يعرف بعد عدد القتلى والجرحى هناك.ومن جانب آخر تمكن الطيران الحربي ومن خلال أكثر من خمس طلعات جوية, من قصف مبنى إدارة الأمن في مديرية باقم بصعدة أملا في تخليصه من التواجد الحوثي الذي تقول المصادر المحلية أنهم تمكنوا من الاستيلاء عليه مؤخرا, مما تسبب في سقوط عددا من القتلى والجرحى الحوثيين من المتواجدين في المبنى ومن جانبه قال مصدر عسكري مسؤول لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :"ان وحدات عسكرية سيطرت على مناطق المطعم ومفرق برط وموقع الضلعة بعد أن دمرت أوكار ومواقع عناصر الحوثيين هناك, وعملت على تأمين الطريق المؤدي إلى شبارق من منطقة عنقان والهجر ـ الشقراء و قرية الجشم.مؤكدا المصدر العسكري إلى أن القوات المسلحة قامت بتدمير سيارة للحوثيين- قال المصدر- انها كانت تحمل أسلحة وذخائر ومؤن في طريقها الى اتباع الحوثي في منطقة التبة السوداء, إضافة إلى تدمير سيارتين أخريين كانتا تحملان أسلحة ومؤن للحوثيين وهما في طريقهما بوادي الشرج باتجاه جبل الشبكة وشرق سوق الليل, وكذلك تدمير عدد من مواقع الحوثيين في مناطق دماج وعسيلة والمهاذر والعند وسنبل المجدعة وعددا آخر من تجمعاتهم في مفرق ذويب والملاحيظ وموقع رعد وظهر الحمار بمحافظة صعدة.ووفقا للمصدر العسكري فقد تزامن ذلك مع قيام وحدة عسكرية بعمل كمائن محكمة لأتباع الحوثي في ملف السائلة باتجاه الجوف " وادي علبة"، تمكنت بعدها وحدات الجيش من إلقاء القبض على عدد من الحوثيين, بينما إجبر البقية على الفرار أثناء محاولتهم عبور سوق المسحاط.وأكد المصدر أن القوات المسلحة والأمن واصلت تقدمها باتجاه تنفيذ تأمين طريق حرف سفيان - صعدة وإزالة الألغام والمتفجرات من جانبي الطريق, وتطهير العديد من المتارس والمواقع التي تواجد فيها أتباع الحوثي, لافتا إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية تمركزت في العديد من المواقع التي قامت بتطهيرها على خط حرف سفيان – صعدة, تمهيدا لتأمين الطريق وإعادة فتحها من جديد بعد مواصلة الحوثيين اقتطاعها منذ مطلع مواجهات جولة الحرب السادسة القائمة في صعدة ومناطق بعمران..