الرئيسية / شؤون محلية / الربوعي.. شاهد على انتهاكات القاعدة باليمن
الربوعي.. شاهد على انتهاكات القاعدة باليمن

الربوعي.. شاهد على انتهاكات القاعدة باليمن

07 ديسمبر 2012 08:50 مساء (يمن برس)

يشعر خالد الربوعي أن حياته لم تعد كما كانت بعد أن نفذت فيه جماعة أنصار الشريعة في اليمن الموالية لتنظيم القاعدة أواخر العام الماضي "حكما" قضى ببتر يده اليمنى.

 

وفرضت الجماعة المسلحة خلال سيطرتها على محافظة أبين جنوبي البلاد لأكثر من عام قوانينها الخاصة، قبل أن تدحرها القوات الحكومية العام الجاري.

 

واتهمت أنصار الشريعة الربوعي بالسرقة والتجسس لصالح الحكومة، وهو ما نفاه الأخير الذي أكد لـ"سكاي نيوز عربية" أن الجماعة اعتقلته من مدينة زنجبار عاصمة أبين قبل أن تنقله إلى جعار التي كانت معقل "أنصار الشريعة".

 

وأضاف أنه بعد مرور 5 أيام على اعتقاله واتهامه بالتجسس أقدمت الجماعة المسلحة على بتر يده اليمنى بعد تخديره، مشيرا إلى أن المسلحين نقلوه إلى المستشفى حيث أمضى يومين قبل إطلاق سراحه.

 

وأكد الربوعي أن هذه الحادثة دمرت "حياته وقضت على مستقبله ومستقبل طفليه"، إذ "لم يعد بعد الآن قادرا على العمل".

 

ولم تحرم هذه الـ"فاجعة" عائلة الربوعي المكونة من 4 أشخاص من مصدر رزقها فحسب، بل تركت في "قلب والدته مرارة لا تفارقها"، وهي ترى ابنها الشاب حبيس منزله المكون من غرفة من الطين، و"وصمة عار على الصعيد الاجتماعي تطارده في كل مكان".

 

وقالت والدة الربوعي إنها تشعر بـ"حسرة ومرارة كبيرة، وهي ترى حال ابنها"، مضيفة "الآن أنا أسيرة وكأني ميته.. كلما أراه أشعر بحسرة أكثر فأكثر بعد بتر يده".

 

وحالة الربوعي ليست الوحيدة التي شهدتها أبين خلال حكم أنصار الشريعة، إذ قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها إن ما تعرضت له المحافظة أثناء القتال بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم القاعدة في عامي 2011 و2012 يمثل "كارثة في مجال حقوق الانسان"، بما فيها عمليات القتل الميداني والصلب وبتر الأعضاء والجلد على الملأ.

 

وتعتبر منظمات حقوقية حالة الربوعي من بين حالات كثيرة تؤكد "الفظائع والانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان في أبين، وتنتظر من يقتص لها".

 

يشار إلى أن "العفو الدولية" قالت في تقريرها إن لديها وثائق تظهر أن "المحاكم الشرعية" التي أنشأتها جماعة أنصار الشريعة كثيرا ما كانت تفرض عقوبات قاسية وغير إنسانية ومهينة على المجرمين المزعومين ومن يشتبه في أنهم جواسيس يعملون ضد الجماعة في مدينة جعار.

 

"سكاي نيوز" عربية 

شارك الخبر