وجه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ضربات قاسية لحكومة الوفاق الوطني التي تشكلت وفق المبادرة الخليجية في محاولة منه فيما يبدو للحصول على مكاسب سياسية جديدة.
وجاءت عمليات التخريب الممنهجة الأخيرة لتحرج حكومة الوفاق الوطني وتربكها عن عملها، حيث تم تفجير أنبوب النفط في مأرب عدة مرات، وليتم تفجيره يوم أمس الأربعاء في شبوة في محاولة واضحة من المخلوع لوقف تدفق الأموال على حكومة الوفاق.
تصرفات المخلوع لم تقف عند مهاجمة أنبوب النفط وبل وتعمد مهاجمة الخدمات الأساسية، فقد تم مهاجمة أبراج الكهرباء في مأرب، وليتم مهاجمتها بعد ذلك بيوم واحد في منطقة نهم، وكما تم مهاجمة كابلات الألياف الضوئية في كلاً من مأرب وعمران وأبين.
وتأتي هذه الهجمات الممنهجة من قبل المخلوع بهدف إرباك حكومة الوفاق الوطني والضغط عليها بشكل أكبر وتنفيذ تهديداته السابقة بتدمير اليمن في حال خروجه عن السلطة.
ويعمل المخلوع علي عبدالله صالح اليوم على نشر الإنفلات الأمني وتدمير الخدمات الأساسية حتى يتذكر الشعب عهده البائد على أنه أفضل من العهد الحالي.
الإنفلات الأمني الذي ينشره المخلوع في كل مكان ودعم العصابات المسلحة والحوثيين والحراك وكل من يرفع السلاح على الدولة يدل دليلاً قاطعاً على أن اليمن لن تجد طريقها للإستقرار مادام أن هناك من يعمل على تدميرها من الداخل.
لن يجدي نفعاً مع المخلوع نفيه إلى الخارج لأنه سيقوم بإدارة تلك العمليات من خارج البلاد، لذا لابد من إعتقال المخلوع وإيداعه السجن ومثوله أمام محاكمه عادلة على الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني منذ صدور قانون الحصانة وبالتأكيد أن العقوبة لن تكون أقل من إعدام لأن ما يقوم به المخلوع ليس أقل من جريمة الحرابة.
على حكومة الوفاق أن تكون شفافة مع الشعب اليمني وأن تعلنها صراحة لكل الشعب عن وقوف المخلوع خلف تلك العمليات بدلاً من الإكتفاء بالتلميحات بين الحين والآخر من قبل وزير الداخلية، او وزير الدفاع، او وزير الكهرباء، عن من يقف وراء تلك الهجمات التخريبية.
وعمل المخلوع من مبدأ "يكاد المريب يقول خذوني" فقد طالب أمس الحكومة بضبط الأمن وضبط المخربين وهو يعلم علم اليقين أنه هذه الصفات تنطبق عليه وأنه "يكاد يقول خذوني" وحكومة الوفاق مطالبة اليوم قبل الأمس بإلقاء القبض عليه لمحاكمته ليكون عبرة لكل مخرب في اليمن.