الرئيسية / شؤون محلية / رجل أعمال يشن هجوما لاذعا على حكومة الوفاق الوطني ويتهمها بإنتاج ديكتاتورية اخرى
رجل أعمال يشن هجوما لاذعا على حكومة الوفاق الوطني ويتهمها بإنتاج ديكتاتورية اخرى

رجل أعمال يشن هجوما لاذعا على حكومة الوفاق الوطني ويتهمها بإنتاج ديكتاتورية اخرى

04 ديسمبر 2012 07:01 صباحا (يمن برس)

قال رجل الأعمال اليمني الشيخ نبيل الخامري من يعتقد أن من قاموا بالتغيير نادمون على فعلوا أو ممكن أن يعتذروا عما قاموا به من ثورة غيرت مسار اليمن لا يزالوا في غيبوبة فكرية لا أظن بأنهم سيفيقوا منها على الإطلاق.

وأوضح الأمين العام للجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية "الخامري" في مقابلة مع صحيفة 26 سبتمبر التابعة للجيش اليمني "أن من يعتقد البعض بأنه قادر على إعادة الماضي بكل سلبياته فنحن لا نظن أن يكون ذلك ممكنا، وأنا بصراحة استغرب لماذا لا يريد البعض تصديق ما حدث في اليمن بأنه اصبح تغييرا حتميا رضى من رضى وأبى من أبى،ومن يعتقد بأن من دعا للتغيير وطالب بالحرية والمساواة والعيش الكريم نادمون على ما فعلوه أو  يمكن أن يعتذروا عما قاموا به فهو واهمون ولا يزالوا في غيبوبة فكرية لا أظن أنهم  سيفيقوا منها على الإطلاق " .

وأضاف : " إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" الأخيرة إلى اليمن أكدت بأن المجتمع الدولي لن يسمح بأي حال من الأحوال بانهيار المبادرة الخليجية ولن يسمح بعرقلة سير الانتقال السياسي في اليمن مشيرا إلى أن التغيير حين يحدث لا يأخذ إذاً من أحد ولا يعود للخلف ومن استطاع أن يلحق به سيكون له سجلا حافلا يذكر به ".

وأشار : " لماذا يريد البعض أن يحسس الآخرين بالذنب بأن ما قاموا به من تغيير مجرد هراء، لماذا لا يستفيقوا ويدركوا بأن اليمن لن يعود إلى ما قبل 11 من فبراير، ومن هنا أقول بأن المجتمع الدولي لم يجد سوى إرسال  الأمين العام للأمم المتحدة كطبيب ربما يقوم خلالها بعملة حقنة إفاقة وربما بعدها يقوم بعمل عملية قيصرية لمن لا يزالون مأسورون في الماضي ويخبرهم بأن عجلة التغيير لن تتوقف وأن من يقف أمامها ستسحقه وسيكتبه التاريخ بسلبيات أرادها أن تكون في يوم من الأيام انجازات " .

وتابع : " العالم بأسره اعترف بأن في اليمن تغيير، وزيارة "بان كي مون" جاء يثبت بأن العالم فعليا يتعامل مع مجريات الأحداث هنا، بمعنى يوصلون رسالة واضحة  مفادها بأن عليكم تصديق ما يحدث من تغيير في اليمن ، و المجتمع الدولي أدرك فعليا بأن هذا الشعب يستحق أن يقف العالم بأسره إلى جواره كونه قام بأعظم ثورة سلمية عرفها التاريخ في مجتمع يعج أفراده بالسلاح ".

وانتقد "الخامري" من يستهتر بجهود المجتمع الدولي ووصف ذلك بأنه مجرد تفريغ لشحنات غضب ناتجه عن قهر أثبتت للمجتمع الدولي كيف كان الماضي لليمنيين قاسيا ومريرا بالنسبة لليمنيين .

وأضاف : " وعلينا كيمنيين عدم الالتفات إلى الوراء، فمن يحاول النظر إلى الوراء في ظل انطلاق هذا الزحام إلى الأمام فسيعلم يقينا بأنه سيداس بالأقدام، وعلى الجميع أيضا أن يكملوا ما بدأووا به سواء في لجنة الحوار الوطني التي ربما وصلت إلى مرحلة التحضير الأخيرة للبدء بالحوار الوطني، وليعلم الجميع بأن ما حدث في اتفاق الرياض لن يتكرر كما حدث في وثيقة العهد والاتفاق فالمبادرة الخليجية مسنودة بسند دولي " .

ودعا الخامري الحكومة اليمنية على تغيير سياساتها بعد التغيير الذي شهده اليمن قائلاً : "على سياسات الحكومة الاقتصادية أيضا أن تتغير وأن تتغير تغير جذري،ونحن لا نريد أن نرسم دون أن تكون هناك نية حقيقية واقعية للتطبيق، لا نريد أن يكون الكلام استهلاكيا والتخطيط وهميا ومليئا بالفساد والأحلام الوردية، ما لم نعمل نحن وفي مقدمتنا الحكومة في المرحلة الراهنة على انتشال اليمن من الوضع الاقتصادي الراهن التي كانت سياسة للعقاب الجماعي الذي استخدمه النظام السابق وأوصل اليمن بها إلى حافة الإنهيار".

واثنى "الخامري" على تفويض المبعوث الدولي جمال بن عمر بخصوص اختيار نسبة المتحاورين مشيرا إلى أن ذلك التمثيل يمكن أن يدعم الحياد فجمال بن عمر مبعوث دولي وسيكون اختياره لنسب التمثيل محايدا وحتى لا تكون هناك فرض أجندة معينة من جهة معينة وحتى لا تختلف لجنة الحوار الوطني في مسألة التمثيل، وباعتقادي الشخصي كان قرارا حكيما ما قامت به لجنة الحوار الوطني حتى الآن.

واعتبر " الخامري" أن مشاكل اليمن هي سياسية  " فمعاناة المجتمع اليمني سياسية وغلاء الأسعار سياسة، وما حدث من ثورة كانت نتيجة لسياسية خاطئة، فإذا حل الجانب السياسي بالتأكيد ستحل المشاكل الأخرى، وحرص المجتمع الدولي والجميع بهذا الجانب كون المشكلة تكمن هنا مشكلة اليمن ليست اقتصادية وليست اجتماعية بل سياسية، حتى على المستوى الشعبي الشعب تجد الغالبية ربما من الناس يتحدثون عن السياسة، والعالم كله مبنى على السياسة.لكن استطيع القول هنا أن الخلل يكمن في أن هناك نخب سياسية في اليمن وللاسف الشديد لم تعي بعد مفهوم حب الإنتماء لليمن وآثرت حب الإنتماء للشخص أو للحزب وهنا أيضا تكمن جزء من المشكلة، فلو توحد الجميع لأجل اليمن فستحل معاناة المواطنين وإذا اصلحنا الجانب السياسي ستحل كل الجوانب الأخرى".

ووجه "الخامري" انتقادات لاذعة إلى حكومة الوفاق الوطني قائلا :" لم تقم الثورة لأجل انتاج ظلم آخر مغلف بالديكتاتورية وبتلبية المصالح الشخصية، لذا فأنا اتمنى وارجوا من حكومة الوفاق بأن تهتم بالجرحى وتفرج عن المعتقلين من شباب الثورة وأن تراعي معيشة المواطنين فهي في مرحلة حساسة جدا فلو قامت بذلك أظن ان التاريخ سيخلدها وإن اصبحت الحكومة حريصة على الكراسي التي منحتها الثورة إياه فسيكون الشعب كالمستجير الرمضاء بالنار".

وقال الخامري مخاطبا الرئيس اليمني : "قد زارنا الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي وحظيت أيضا بدعم كامل من الدول الأوربية فلماذا لا تدخل التاريخ مرة أخرى بقرار شجاع فإذا كان المجتمع الدولي كله جوارك فلا شك نحن سنكون قبله معك" .

ودعا "الخامري" الشباب عامة وصانعي ثورة التغيير في اليمن خاصة بأن يبقوا العين الساهرة للثورة وليكونوا الجسر الآمن لعبور اليمنيين إلى الدولة المدنية الحديثة ويجب على شباب الثورة إلا ينشغلوا بحراسة الثورة المصرية فمصر دعوها للمصريين واحرصوا أن تبنى اليمن أيضا باليمنيين بشبابها ".

شارك الخبر