خلال 24 ساعة فقط من انتهاء المهلة التي حددها رشاد العليمي للانسحاب، انهارت آخر محاولة سلام في شرق اليمن، مع تأكيد مصادر ميدانية تحرك أرتال من قوات "العمالقة" المدعومة إماراتياً نحو حضرموت والمهرة، محملة بأسلحة نوعية متطورة وطائرات مسيّرة.
وبينما كانت السعودية تراهن على نجاح الوساطة العُمانية في إنهاء الأزمة سلمياً، فوجئت بتصعيد إماراتي مباشر رغم الإعلانات الرسمية عن الانسحاب، حيث شدد "المجلس الانتقالي الجنوبي" على أن الإمارات تبقى "حليفاً استراتيجياً صادقاً" في مواجهة ما وصفته بـ"التحركات المعادية" للقوات الموالية للرياض.
وفي تطور خطير، رفض المتحدث العسكري للانتقالي الجنوبي محمد النقيب تصريحات محافظ حضرموت الموالي للسعودية حول اتفاق الانسحاب، مؤكداً أن قوات الانتقالي في "أعلى درجات الجاهزية" للمواجهة العسكرية.
تصعيد ميداني ورسائل عسكرية مباشرة:
- استهداف سعودي لمعسكر الربوة في المكلا بالقنابل الدخانية والصوتية كرسالة تحذيرية
- رفض قائد المنطقة العسكرية الثانية الانسحاب خلال اجتماع اللجنة الأمنية للانتقالي
- وصف قرارات العليمي بـ"الانفرادية" والافتقار للسند الدستوري والقانوني
- تأكيد المصادر الجنوبية على تمركز ثابت للقوات الانتقالية في المحافظات الشرقية
ومع إصرار كل من الرياض وأبوظبي على فرض معادلات نفوذ جديدة في المنطقة الاستراتيجية، تتجه الأمور نحو مواجهة عسكرية أوسع قد تعيد رسم خريطة السيطرة في شرق اليمن، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى دوامة عنف جديدة.