الرئيسية / شؤون محلية / "القاعدة" يستهدف تحالف الرياض وصنعاء
\"القاعدة\" يستهدف تحالف الرياض وصنعاء

"القاعدة" يستهدف تحالف الرياض وصنعاء

03 ديسمبر 2012 04:30 صباحا (يمن برس)

مع بقاء الجهة التي اغتالت الدبلوماسي السعودي في صنعاء مجهولة الهوية، يؤكد محللون ان التحالف الوثيق بين الرئيس عبد ربه منصور هادي والقيادة السعودية والدور الفاعل للمملكة في اليمن هو المستهدف من هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها. لكن هؤلاء لم يستبعدوا حتى الآن ان تكون العملية من تخطيط تنظيم القاعدة في ظل الاختلال الأمني.

 

وتؤكد تصريحات المسؤولين اليمنيين والسعوديين ان التحقيقات الأولية تظهر ان مجموعة مجهولة ترتدي زي قوات الأمن المركزي المكلفة بحماية العاصمة استحدثت نقطة تفتيش بالقرب من المكان الذي يسكن فيه الدبلوماسي السعودي وأنها حاولت اختطافه الا انه رفض التوقف، ما جعلها تلاحقه وتطلق النار عليه ومرافقه فقتلا على الفور.

 

اتهامات لـ«القاعدة»

 

وفي استعراض سريع لسجل العمليات التي نفذها التنظيم، يتبين أنه استخدم سيارات بلوحات للجيش أو الشرطة، حيث ارتدى اتباعه لباس قوات الجيش والأمن حينما هاجموا السفارة الأميركية في صنعاء في محاولة للتمويه على أفراد الحراسة والوصول الى اقرب مكان لمبنى السفارة. كما استخدم هذا التكتيك في مهاجمة مواقع قوات الجيش في محافظة أبين، لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها أعضاء «القاعدة» باستحداث نقطة تفتيش وهمية في الحي الذي يسكنه معظم الدبلوماسيين.

 

ومع ان «القاعدة» احد الأطراف الرئيسية المتضررة من الدعم السعودي الكبير على مختلف المستويات للرئيس عبدربه منصور هادي، وبالذات في المواجهات العسكرية والاستخباراتية مع التنظيم وأثناء معركة تحرير محافظة ابين من سيطرة التنظيم، الا ان هناك أطرافاً اخرى تعارض الدعم والدور السعودي الكبير في اليمن وتحديدا طهران التي تعمل بدأب من اجل إيجاد موطئ قدم لها في الخاصرة الجنوبية للمملكة.

 

خطف واغتيال

 

وفي العام الماضي، كان هناك تحول في طبيعة العمليات التي نفذت لصالح «القاعدة» حيث تم تجنيد رجال قبائل لتنفيذ عمليات خطف شملت نائب القنصل السعودي في عدن ومعلمة سويسرية في الحديدة وموظفاً في مكتب الصليب الأحمر الدولي بصنعاء.

 

المختطفان السعودي والسويسرية ما زالا في قبضة «القاعدة» بعد فشل المفاوضات حول مبلغ الفدية التي طلبها الوسطاء لإطلاق سراحهما حيث رفضت الرياض الابتزاز، في حين قالت الحكومة السويسرية أنها ستبحث عن منظمة او جمعية خيرية تتولى دفع الفدية المطلوبة ومقدارها عشرة ملايين دولار.

 

ولما كانت الداخلية اليمنية عاجزة عن ضبط الأوضاع الأمنية حتى داخل العاصمة، فان محاولات الاغتيال عبر ارتداء مسلحين لباس عناصر الأمن والجيش تكررت اكثر من مرة وكان أبرزها محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأمين العام للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان ومحافظ العاصمة عبد القادر هلال.

"البيان" الاماراتية

شارك الخبر