في انفجار سعري تاريخي هز الأسواق العالمية والمحلية، قفز الذهب ليحطم كافة التوقعات محققاً مكاسب خيالية بنسبة 70% عالمياً و60% محلياً، مع اقتراب جرام الذهب عيار 21 من حاجز الـ6 آلاف جنيه مصري (5965 جنيه بالتحديد) بينما تخطت الأونصة حاجز 4500 دولار لتسجل ذروة قياسية عند 4549.98 دولار.
موجة ذهبية لم تشهدها الأسواق منذ عقود اجتاحت عام 2025 بأكمله، حيث تصدر المعدن النفيس قائمة الاستثمارات الأكثر ربحية متفوقاً على كافة فئات الأصول التقليدية، في ظل تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية والضغوط التضخمية العالمية.
رحلة صاروخية بدأت من 2624 دولار للأونصة في يناير وصولاً إلى القمة التاريخية في ديسمبر، مدفوعة بتوقعات انخفاض أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة.
على الصعيد المحلي, شهدت السوق المصرية طفرة استثنائية انطلقت من 3730 جنيه للجرام في بداية العام، مروراً بمستوى 4900 جنيه خلال منتصف العام، وصولاً إلى الذروة الحالية قرب 6 آلاف جنيه.
- الارتفاع العشري المذهل: من 263 جنيه في 2015 إلى ما يقارب 6000 جنيه في 2025 (زيادة 2169%)
- القفزة الأخيرة: تسارع الصعود في الربع الأخير من 2025 بوتيرة قياسية
- كسر الحواجز: تجاوز 4000 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ خلال أكتوبر
إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة بالاتحاد المصري للصناعات، أكد أن هذا الأداء يعكس تحولاً جذرياً في سلوك المستثمرين عالمياً، مشيراً إلى سعي الشعبة لاستغلال الطلب المتزايد لرفع الصادرات فوق 7 مليار دولار خلال 2026.
نظرة مستقبلية واعدة تشير إلى استمرار دور الذهب كعنصر محوري في المعادلة الاقتصادية، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين العالمية، ما يعزز من مكانة السوق المصرية كمركز إقليمي ودولي مؤثر في صناعة المعدن الأصفر.