الرئيسية / ثقافة وفن / فنانو اليمن يحتجّون على تغييبهم عن الحوار الوطني
فنانو اليمن يحتجّون على تغييبهم عن الحوار الوطني

فنانو اليمن يحتجّون على تغييبهم عن الحوار الوطني

03 ديسمبر 2012 03:29 صباحا (يمن برس)
احتج فنانون يمنيون على عدم تمثيلهم في «مؤتمر الحوار الوطني» المقرر انعقاده قريباً، وفق ما تنص عليه خطة سلام اقترحتها دول الخليج ورعتها الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية في اليمن.
 
 واستغرب رئيس «البيت اليمني للموسيقى»، الفنان فؤاد علي الشرجبي، تغييب الفنانين بمختلف تخصصاتهم عن الحوار الوطني المقرر أن يناقش الصورة التي سيكون عليها مستقبل اليمن بعد تنحي الرئيس السابق.
 
وأكد الشرجبي أهمية تمثيل الفنانين في مداولات الحوار الوطني باعتبارهم «الشريحة الأكثر تأثيراً في الساحة الوطنية»، موضحاً أن «تغييب الفنانين يتعارض ومضامين المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الرقم 2014- 2051 في شأن الأزمة في اليمن».
 
ويشارك في مؤتمر الحوار الوطني الذي تأجل موعده أكثر من مرة، ممثلون عن مختلف الأطياف السياسية والجهوية وعن المجتمع المدني والنقابات. ويرى البعض في استثناء المشتغلين في المجال الفني استمرارية للثقافة التقليدية التي تحقّر المشتغلين في مجال الفن وتنظر إلى الفنان نظرة فوقية.
 
وقال الشرجبي: «أستغرب تغييب الفنانين عن مداولات الحوار الوطني على رغم اتساع شريحتهم ووجود تمثيلات نقابية لهم»، مؤكداً أن «الفن، بكل أنوعه، كان وما زال الوسيلة الأكثر والأسرع تأثيراً في المجتمعات، فالفنان شريك أساسي في بناء المجتمعات المتحضّرة».
 
وأضاف: «على رغم تغييبنا سنظل، نحن الفنانين، محـــافظـــين على رسالتنا السامية في الرقي بأمتنا وطنياً وفكرياً، وسنستمر في تأييدنا ومناصرتنا للحوار الوطني الشامل، وسنقدم العديد من الفعاليات الداعمة للحوار، إيماناً منا بأن مستقبل اليمن الزاهر لن يكون إلا بالحوار والتفاهم وتقبّل الآخر».
 
ومنذ بدء التحضيرات للمؤتمر الوطني، أنجز عدد من الأعمال الغنائية والموسيقية ومقطوعات «الأوبريت» التي هدفت إلى تشجيع اليمنيين على تقبّل فكرة الحوار وأهميته لمستقبل البلد، بيد أن الفنون والثقافة ما زالت، كما يبدو، في ذيل قائمة الاهتمامات الحكومية والحزبية.
 
"الحياة " اللندنية 
شارك الخبر