الإدارة العامة للمرور في السعودية تصعد الأمور بإقرار لائحة عقوبات قاسية تصل إلى 20 ألف ريال لمخالفة واحدة، في خطوة استثنائية تهدف لحماية الأرواح على الطرقات.

القرار الجديد لا يقتصر على الغرامات المالية فحسب، بل يشمل حجز المركبات وسحب رخص القيادة في حالات محددة تشكل خطراً مباشراً على سلامة المجتمع.

تجاوز الإشارة الحمراء يكلف باهظاً: غرامة تتراوح بين 3000 و6000 ريال مع احتمالية حجز المركبة، تعكس جدية السلطات في مواجهة هذا السلوك المتهور الذي يعرض حياة المشاة والسائقين للخطر المحدق.

السائقون تحت تأثير المواد المخدرة والمسكرة يواجهون عقوبات أشد قسوة: غرامات تتراوح بين 5000 و10000 ريال، إلى جانب حجز المركبة وسحب الرخصة نهائياً في بعض الحالات.

التفحيط يحطم الأرقام القياسية في الغرامات: وصولاً إلى 20000 ريال سعودي كحد أقصى، مما يضع هذا السلوك في مقدمة أخطر المخالفات المرورية وأكثرها تكلفة على الإطلاق.

استخدام المركبات في أنشطة غير قانونية كالسباقات المحظورة ونقل المواد الممنوعة يندرج ضمن المخالفات الجسيمة التي تستوجب عقوبات مضاعفة تشمل المصادرة والحبس.

التقنية تلعب دوراً محورياً في تطبيق هذه العقوبات، حيث تعتمد السلطات على كاميرات المراقبة الذكية وأنظمة التعرف على لوحات المركبات لضمان الرصد الدقيق والتطبيق الفوري للقوانين.

هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية شاملة لتقليص حوادث الطرق ورفع مستوى الوعي المروري، حيث تسعى الإدارة لخلق بيئة مرورية آمنة تحمي المجتمع من المخاطر المتزايدة.

العقوبات الجديدة ليست مجرد إجراءات تطبيقية، بل رسالة واضحة للجميع بأن السلامة المرورية أولوية قصوى لا تقبل المساومة أو التهاون.