وصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي بأنها "تمرد مرفوض" على المؤسسات الشرعية، في أقوى إدانة رسمية تصدر ضد الكيان الجنوبي منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تشهدها محافظتا حضرموت والمهرة، بحسب ما كشفه العليمي في كلمته الثلاثاء، محذراً من تحول هذه الممارسات إلى تهديد مباشر للسلم الأهلي وفتح أبواب جديدة للفوضى والانقسام.
القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد توجيهه بمنع أي تحركات عسكرية خارج إطار الدولة، لكن هذه التوجيهات قوبلت بتجاهل واضح من التشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي التي واصلت تنفيذ عمليات أحادية.
ولفت العليمي إلى أن ممثلي المجلس الانتقالي امتنعوا عن تلبية الدعوات لانعقاد مجلس القيادة الرئاسي، وهو الإطار الدستوري الوحيد لمعالجة الخلافات، في وقت كانت فيه اليمن أحوج للحوار لا لمحاولات فرض الواقع بالقوة.
- دعوة صريحة لانسحاب قوات المجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة دون قيد أو شرط
- تأكيد التزام الدولة بحماية وحدة القرار العسكري والأمني
- رفض قاطع لاستخدام السلاح لفرض أمر واقع أو التمرد على المؤسسات
تضحيات أهل الجنوب الجسيمة لن تذهب هدراً، أكد رئيس المجلس، مشدداً على أن قضيتهم العادلة في صلب مشروع الدولة العادلة، لكنه حذر من عدم وجود أحد يملك تفويضاً بديلاً عن إرادة الجنوبيين أو يحق له احتكار قضيتهم.
"دماء المدنيين خط أحمر لا تهاون ولا تساهل بشأنه"، شدد العليمي، مؤكداً أن الدولة التي قدمت بشجاعة كل التنازلات من أجل حماية أرواح مواطنيها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يستهين بكرامتهم.