من المعهود عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر أنهم لا يحبذون ظهور زوجاتهم في المشهد السياسي، على الرغم من مزاولتهن السياسة من خلال الجماعة وأنشطتها المختلفة، وفي حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للإخوان. إلا أن هناك عشرات القيادات الرائدات خلال الفترة الحالية، والتي يسمح لهم بالتحرك على الصعيد السياسي، بصورة خافتة ومحدودة، في وقت تعمد فيه الإسلاميون وضع سيدات على قوائمهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث نجحت منهن أربع سيدات قياديات هن عزة الجرف، ورضا عبدالله، وهدى أنور، وسهام اليماني.
ظهور نجلاء
وفي الأسابيع الماضية، ظهرت زوجة الرئيس المصري نجلاء مُرسي على المشهد السياسي بشكل موسع لتعيد تساؤلات قديمة بشأن إمكانية تكرار «أسطورة سوزان مبارك، حرم الرئيس المصري السابق». ووجّهت انتقادات قوية لها، وخصوصا في أعقاب زيارتها أسرة قتيل دمنهور الشاب إسلام مسعود الذي لقي حتفه في أثناء ذوده عن مقر حزب الحرية والعدالة الذي تعرّض لهجوم متظاهرين من القوى المدنية رافضين الإعلان الدستوري الذي أصدره زوجها. وهي زيارة عززت جدلاً موسعاً بالشارع المصري، خصوصا أنها لم تقم بأي زيارة مماثلة لشهداء حادث القطار الذي راح ضحيته عشرات من الأطفال في أسيوط، ما اعتبره بعضهم أن السيدة الأولى لا تشارك في «الهم العام». وحينما شاركت، كان غضبها مقصوراً على سقوط ضحية داخل الإخوان المسلمين، وليس على ضحايا الوطن في الحوادث أو الكوارث المتكررة والمتتالية، في وقت لم تقم بزيارة مماثلة لأسر قتلى وضحايا ومصابي التيار المدني عقب تولي محمد مُرسي رئاسة الجمهورية.
من وراء الحجاب
وتذخر جماعة الإخوان المسلمين بالقياديات اللاتي يدرن المشهد السياسي «من وراء حجاب» من خلال مشاركتهن في مختلف المناقشات والأطروحات بمختلف القضايا السياسية وتفاصيلها المختلفة، فضلاً عن القضايا الاقتصادية والمجتمعية وغيرها من القضايا، بما يجعل قيادات الجماعة والحزب يعتبرون السيدات «زخراً قوياً» للجماعة، وعاملاً مهماً في دعم الحزب والإخوان المسلمين بأفكار جديدة، خاصة أنهن لديهن قدرة قوية على الحشد ويساعدن القيادات الرجال في مختلف القضايا خلال المناقشات التي تمت على مختلف المحافظات بشكل عام. ومن ثم، فإن دورهن لا يقتصر فقط على الدعوة والتربية، بل إن لديهن دور رئيسي في ضخ المزيد من الأفكار السياسية.
ومن جانبها، أدانت منظمة العدل والتنمية في بيان زيارة نجلاء مرسي لأسرة قتيل الإخوان، واصفة إياها وزوجها بأنهما «لا يعبآن بمقتل أبناء مصر بقدر ما يغضبان لإراقة دماء الإخوان، وكأن أبناء التيارات غير الإسلاميين ليسوا من أبناء مصر».
وعلى خطى حرم الرئيس السابق، راحت نجلاء مرسي تتوجه بالخطاب للقوى السياسية المصرية بشكل عام بأن ينبذوا العنف، ما أسهم في عودة شبح سوزان تدريجياً للساحة، خاصة أن زوجة مرسي في الأساس مُسيسة لعملها الخيري داخل جماعة الإخوان المسلمين التي لا ينفصل فيها الدين والدعوة عن العمل السياسي بشكل أو بآخر.
ظهور نجلاء
وفي الأسابيع الماضية، ظهرت زوجة الرئيس المصري نجلاء مُرسي على المشهد السياسي بشكل موسع لتعيد تساؤلات قديمة بشأن إمكانية تكرار «أسطورة سوزان مبارك، حرم الرئيس المصري السابق». ووجّهت انتقادات قوية لها، وخصوصا في أعقاب زيارتها أسرة قتيل دمنهور الشاب إسلام مسعود الذي لقي حتفه في أثناء ذوده عن مقر حزب الحرية والعدالة الذي تعرّض لهجوم متظاهرين من القوى المدنية رافضين الإعلان الدستوري الذي أصدره زوجها. وهي زيارة عززت جدلاً موسعاً بالشارع المصري، خصوصا أنها لم تقم بأي زيارة مماثلة لشهداء حادث القطار الذي راح ضحيته عشرات من الأطفال في أسيوط، ما اعتبره بعضهم أن السيدة الأولى لا تشارك في «الهم العام». وحينما شاركت، كان غضبها مقصوراً على سقوط ضحية داخل الإخوان المسلمين، وليس على ضحايا الوطن في الحوادث أو الكوارث المتكررة والمتتالية، في وقت لم تقم بزيارة مماثلة لأسر قتلى وضحايا ومصابي التيار المدني عقب تولي محمد مُرسي رئاسة الجمهورية.
من وراء الحجاب
وتذخر جماعة الإخوان المسلمين بالقياديات اللاتي يدرن المشهد السياسي «من وراء حجاب» من خلال مشاركتهن في مختلف المناقشات والأطروحات بمختلف القضايا السياسية وتفاصيلها المختلفة، فضلاً عن القضايا الاقتصادية والمجتمعية وغيرها من القضايا، بما يجعل قيادات الجماعة والحزب يعتبرون السيدات «زخراً قوياً» للجماعة، وعاملاً مهماً في دعم الحزب والإخوان المسلمين بأفكار جديدة، خاصة أنهن لديهن قدرة قوية على الحشد ويساعدن القيادات الرجال في مختلف القضايا خلال المناقشات التي تمت على مختلف المحافظات بشكل عام. ومن ثم، فإن دورهن لا يقتصر فقط على الدعوة والتربية، بل إن لديهن دور رئيسي في ضخ المزيد من الأفكار السياسية.
ومن جانبها، أدانت منظمة العدل والتنمية في بيان زيارة نجلاء مرسي لأسرة قتيل الإخوان، واصفة إياها وزوجها بأنهما «لا يعبآن بمقتل أبناء مصر بقدر ما يغضبان لإراقة دماء الإخوان، وكأن أبناء التيارات غير الإسلاميين ليسوا من أبناء مصر».
وعلى خطى حرم الرئيس السابق، راحت نجلاء مرسي تتوجه بالخطاب للقوى السياسية المصرية بشكل عام بأن ينبذوا العنف، ما أسهم في عودة شبح سوزان تدريجياً للساحة، خاصة أن زوجة مرسي في الأساس مُسيسة لعملها الخيري داخل جماعة الإخوان المسلمين التي لا ينفصل فيها الدين والدعوة عن العمل السياسي بشكل أو بآخر.