عشرون درجة مئوية كاملة تفصل بين أبرد وأدفأ منطقة في جنوب اليمن - هذا ما كشفته التوقعات الجوية الرسمية التي أظهرت تبايناً مناخياً استثنائياً يضع سيئون عند 11 درجة مئوية كأدنى حرارة، بينما تسجل سقطرى 31 درجة كأعلى قراءة في نفس التوقيت.

البيان الرسمي للأرصاد الجوية رسم خريطة حرارية متناقضة عبر المحافظات الجنوبية، حيث تراوحت التوقعات بين التطرف البارد والاستوائي الحار. فبينما تشهد سيئون انخفاضاً حاداً تصل فيه الحرارة الصغرى إلى 11 درجة مقابل 30 درجة كعظمى، تحافظ الجزيرة النائية سقطرى على طقسها الاستوائي بحرارة عظمى تبلغ 31 درجة وصغرى عند 21 درجة.

التوقعات المناخية أظهرت أن المناطق الساحلية ستشهد استقراراً نسبياً، إذ تسجل عدن حرارة تتراوح بين 25 و30 درجة، بينما المكلا ستشهد تذبذباً أوسع يصل من 22 إلى 30 درجة. أما عتق فستواجه تقلبات حادة تشبه سيئون، حيث تنخفض الحرارة إلى 12 درجة وترتفع حتى 28 درجة.

هذا التباين الجغرافي الصارخ يضع اليمن في موقع فريد عالمياً، حيث يمكن لشخص واحد أن يختبر مناخ ثلاث مناطق مناخية مختلفة خلال رحلة قصيرة لا تتجاوز بضع مئات من الكيلومترات، من البرودة شبه الأوروبية في سيئون إلى الحرارة الاستوائية في سقطرى.