الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: دار الإفتاء تحسم الجدل الفقهي الكبير... هل يجب العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع؟
عاجل: دار الإفتاء تحسم الجدل الفقهي الكبير... هل يجب العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع؟

عاجل: دار الإفتاء تحسم الجدل الفقهي الكبير... هل يجب العقيقة عن المولود المتوفى قبل السابع؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 29 ديسمبر 2025 الساعة 11:00 صباحاً

سبعة أيام فقط تفصل بين الوجوب والاختيار في قضية فقهية شائكة حسمتها دار الإفتاء المصرية أخيراً، بعد تلقيها استفساراً حول حكم العقيقة للمولود الذي توفي قبل إكمال أسبوعه الأول من الحياة.

وردت الفتوى على حالة أب فقد مولوده بعد يومين من الولادة، محدثة راحة نفسية كبيرة للأسر التي تواجه هذا المصاب الأليم. أوضحت دار الإفتاء أن الأب غير ملزم بالعقيقة عن الطفل المتوفى قبل بلوغ سبعة أيام، حتى لو كان قد وُلد حياً.

لكن الفتوى لم تغلق الباب أمام الراغبين في التقرب إلى الله، حيث أشارت إلى أن الأب الذي يختار العقيقة رغم عدم الإلزام سيحصل على ثواب كامل، بل وستكون سبباً في شفاعة الطفل لوالديه يوم القيامة.

وتأتي هذه الفتوى وسط خلافات فقهية تاريخية حول طبيعة العقيقة ذاتها. فبينما يؤكد جماهير الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة على كونها سنة مؤكدة استناداً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دماً، وأميطوا عنه الأذى» كما أخرجه البخاري، يذهب الحنفية إلى اعتبارها مباحة أو مستحبة وليست سنة ملزمة.

ويستند المؤيدون للعقيقة إلى ممارسة الرسول الكريم الذي عق عن الحسن والحسين كما ورد في مسند الإمام أحمد، بالإضافة إلى إجماع معظم الصحابة والتابعين على هذه الممارسة للذكور والإناث على حد سواء.

من جهة أخرى، يستند الحنفية إلى آراء فقهائهم أمثال الإمام القدوري في "التجريد" الذي اعتبر العقيقة مستحبة وليست ملزمة، والعلامة ابن عابدين في "رد المحتار" الذي وصفها بالمباحة التي قد ترتقي لمرتبة الطاعة إذا قُصد بها الشكر، لأن النية تحول العادات إلى عبادات.

شارك الخبر