1081 ريالاً يمنياً - هذا ما يخسره كل مواطن عند تحويل 100 دولار أمريكي من صنعاء إلى عدن، في مشهد يعكس انهياراً اقتصادياً غير مسبوق يضرب اليمن بقوة مدمرة.
كشفت تقلبات عنيفة ضربت أسواق الصرف، السبت 27 ديسمبر الجاري، عن هوة سعرية صادمة بنسبة 202% بين العاصمتين اليمنيتين، حيث انخفض الدولار الواحد إلى مستوى 534 ريالاً للشراء و536 للبيع في أسواق صنعاء، بينما قفز إلى 1617 ريالاً للشراء و1630 للبيع في عدن.
وفي تطور مماثل، سجل الريال السعودي تبايناً حاداً بين المدينتين، حيث تراوح بين 139.8 و140.2 ريال يمني في صنعاء، مقابل 425-428 ريالاً في عدن، ما يعني أن المواطن اليمني يواجه ثلاثة أنظمة صرف مختلفة في بلد واحد.
تأتي هذه الفجوة الاقتصادية الكارثية كنتيجة مباشرة لاستمرار الأزمة التي تعصف باليمن، والتي دفعت بالريال المحلي نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية، مما خلق واقعاً اقتصادياً منفصلاً بين شطري البلاد.
- صنعاء: الدولار (534-536 ريال) | الريال السعودي (139.8-140.2)
- عدن: الدولار (1617-1630 ريال) | الريال السعودي (425-428)
- الفارق: أكثر من 1000 ريال يمني لكل دولار واحد
ويحذر محللون اقتصاديون من أن هذا التباين الحاد في أسعار الصرف ينذر بكارثة إنسانية، حيث يفقد المواطنون قدرتهم الشرائية بوتيرة متسارعة، خاصة مع التقلبات المستمرة التي تجعل من المستحيل التنبؤ بالأسعار حتى خلال ساعات.
وتستمر هذه الأزمة في إلحاق أضرار بالغة بالاقتصاد المحلي، مما يفرض على المواطنين والتجار متابعة مستمرة لتحديثات الأسعار التي تتغير بشكل دراماتيكي على مدار الساعة.