خمسة عشر ساعة من العذاب الترابي تحاصر أكثر من مليوني نسمة في ست مدن بالمنطقة الشرقية، حيث انهارت الرؤية الأفقية إلى كيلومتر واحد فقط أو أقل وسط عواصف جحيمية حولت النهار إلى ليل دامس.
أعلن المركز الوطني للأرصاد حالة الطوارئ القصوى بإصدار الإنذار الأحمر - أقصى درجات التنبيه المناخي - لمواجهة موجة عواصف ترابية مدمرة اجتاحت المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى وتواصل هيجانها حتى الحادية عشرة من مساء الجمعة.
تجتاح الكارثة الطبيعية قلب النشاط الاقتصادي السعودي، مطبقة قبضتها على مدن حيوية تشمل:
- الدمام والخبر (المراكز التجارية الرئيسية)
- الجبيل (العاصمة الصناعية)
- القطيف وبقيق ورأس تنورة (مناطق النفط والبتروكيماويات)
وتشهد هذه المناطق الاستراتيجية انهياراً كاملاً في الرؤية مصحوباً بنشاط ريحي عنيف يثير الأتربة بكثافة قياسية، بينما ترتفع أمواج البحر إلى مستويات خطيرة تهدد كافة الأنشطة البحرية والساحلية.
السيناريو الكابوسي يضع الملايين تحت رحمة الطبيعة الغاضبة في توقيت بالغ السوء - ذروة حركة نهاية الأسبوع - مما يضاعف المخاطر على مرتادي الطرق السريعة ويستدعي إجراءات سلامة استثنائية.
وتؤكد البيانات الرسمية أن هذه الاضطرابات الجوية الشديدة تتطلب رصداً آنياً مستمراً، فيما تتواصل دعوات السلطات المختصة للمواطنين بضرورة تجنب المناطق المفتوحة والالتزام بأقصى معايير الحيطة والحذر لحماية الأرواح والممتلكات من هذا الخطر الطبيعي الداهم.
