27 درجة مئوية فارقاً حرارياً في نفس اللحظة! هذا ما سجلته محطات الأرصاد اليمنية اليوم السبت، في ظاهرة مناخية استثنائية تضع اليمن على خريطة التطرف الجوي العالمي.
بينما سجلت الحديدة أعلى درجة حرارة عظمى بلغت 30 مئوية، انخفضت الحرارة الصغرى في ذمار إلى 2 درجتين فقط، مما يعني أن ملايين اليمنيين يعيشون تجارب مناخية متضادة تماماً خلال 24 ساعة فقط.
التوزيع الحراري الصادم عبر المحافظات:
- المناطق الساحلية الحارة: الحديدة (30°-23°)، عدن (29°-24°)، سقطرى (28°-19°)
- المناطق المعتدلة: المكلا (27°-20°)، عتق (27°-11°)، عمران (26°-03°)
- المرتفعات الباردة: ذمار (23°-02°)، المحويت (21°-09°)، سيئون (25°-05°)
- المناطق الوسطى: صنعاء وصعدة (25°-03°)، تعز (25°-14°)، مأرب (25°-07°)
يشير خبراء الأرصاد إلى أن هذا التباين الحراري الهائل يعكس التنوع الجغرافي الاستثنائي لليمن، حيث تتصادم التضاريس الساحلية مع المرتفعات الجبلية في مساحة جغرافية محدودة، مما ينتج عنه 13 مناخاً مختلفاً في بلد واحد.
هذه الظاهرة تطرح تحديات وفرصاً متنوعة، من ضرورة حمل ملابس الشتاء والصيف معاً عند السفر بين المحافظات، إلى إمكانيات هائلة لتطوير السياحة المناخية الداخلية واستغلال التنوع في الإنتاج الزراعي على مدار السنة.
