حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إيران من أنها قد تواجه عقوبات جديدة في قطاع الطاقة والقطاع المالي إذا لم تبد استعدادا للتفاوض حول برنامجها النووي.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور ألمانيا إنه إذا لم "نتلق" إجابة إيجابية بحلول سبتمبر فسيتعين علينا النظر في "اتخاذ المزيد من الإجراءات" مشيرة إلى عقوبات محتملة في قطاعي الطاقة وسوق المال.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أمهل إيران حتى سبتمبر/أيلول لقبول عرض القوى الست (أعضاء مجلس الأمن الخمسة وألمانيا) بالدخول في محادثات حول مزايا تجارية إن هي تخلت عن تخصيب اليورانيوم وإلا واجهت عقوبات أشد.
موقف إسرائيل
بدوره دعا نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي ذاته إلى تشديد العقوبات على طهران محذرا من أنه "لم يتبق وقت كثير" للحد من طموحات إيران النووية.
وقال "أعتقد أن أفضل ما يمكن عمله هو تطبيق ما دعته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالعقوبات الرادعة". وأضاف أن بالإمكان ممارسة ضغط حقيقي, اقتصادي على هذا النظام إذا ما وحدت القوى الكبرى جهودها".
نجاد: إيران لم تعد تخشى العقوبات (الفرنسية)
ومضى نتنياهو إلى القول إنه حتى لو فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير عقوبات أشد على إيران بسبب برنامجها النووي جراء معارضة روسيا والصين فإنه بإمكان "تحالف الراغبين في ذلك اتخاذ إجراءاته الخاصة" بهذا الصدد.
وكرر في حديث مع صحيفة بيلد تحذيره من برنامج طهران النووي وقال إنه تحدث مع الرئيس الأميركي باراك أوباما حول ذلك، مشيرًا إلى أن الأخير قال إنه سيسعى لإقناع الإيرانيين بوقف برنامج التسلح النووي، وإنه يترك جميع الخيارات مفتوحة لضمان وقف البرنامج.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد تطرق إلى تلويح الغرب بمزيد من العقوبات المالية على طهران مؤكدا بعد حفل إفطار في مكتبه أمس أن إيران لم تعد تخشى أي عقوبات.
وكشفت مصادر غربية أن السلطات الإيرانية رفضت في مايو/أيار الماضي اقتراحا من مسؤولين إيرانيين دعوا فيه إلى تعليق البرنامج النووي لبلادهم لحل الخلاف مع الغرب وتجنب عقوبات دولية جديدة.
وقال دبلوماسيون غربيون رفضوا الكشف عن هوياتهم إن هذا الاقتراح جاء قبيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة من مسؤولين وصفوهم بأنهم "براغماتيون"، وأضافوا أنهم دعوا إلى تعليق "محدود من حيث النطاق والمدة".
سلطانية قال إنه لا علم له بأي اقتراح بتعليق التخصيب (الفرنسية)
وقد فرض مجلس الأمن الدولي ثلاث جولات من العقوبات على إيران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أن برنامجها النووي له أغراض سلمية، في حين تتهمها الدول الغربية بالسعي لامتلاك قنبلة نووية.
تشديد العقوبات
وتعليقا على الموضوع قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية في فيينا إنه لا يعلم شيئا عن أي اقتراح بتعليق تخصيب اليورانيوم.
وقال سلطانية لوكالة رويترز "لم أسمع عن شيء كهذا، على حد ما أعرفه في هذا الموضوع لا يوجد من يؤيد التعليق، هناك صوت واحد قوي في الموضوع النووي".
وفي وقت سابق يوم أمس أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن بلاده ستدعو إلى تشديد العقوبات على إيران لعدم استجابتها للدعوات الدولية التي تطلب وقف التخصيب.