49 يوماً فقط تفصل لويجي دي بياجو عن أعظم تحدٍ في مسيرته التدريبية مع المنتخب السعودي، بعد أن تلقى الأخضر ضربة موجعة بخسارته 0-1 أمام العراق في المباراة الودية الأخيرة. للمرة الأولى في تاريخ الكرة السعودية، يتعرض منتخب المملكة للهزيمة تحت قيادة مدرب إيطالي، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول الاستعدادات للاستضافة التاريخية.
**الصدمة على الأرض الإماراتية** لم تكن مجرد نتيجة عابرة، بل كشفت عن تحديات جدية في التشكيلة التي اختارها دي بياجو. المدرب الإيطالي، الذي اعتمد على لاعبين شباب في تجربة تكتيكية جريئة، يواجه الآن ضغطاً هائلاً لإعادة ضبط بوصلة الفريق قبل كأس آسيا 2026.
"نراجع خططنا بعد الصدمة الأولى، ونسعى للاستفادة من هذه التجربة المبكرة"، هكذا علّق دي بياجو على الأداء المخيب، في محاولة لتهدئة الأجواء الملتهبة حول أداء الأخضر. **الذاكرة الكروية السعودية** تستدعي سيناريو مشابهاً حدث عام 1996، عندما تعرضت السعودية لخسارة ودية مؤلمة قبل كأس آسيا، لكنها عادت لتحقق نتائج مبهرة في البطولة الفعلية.
**غياب عباس الحسن** بسبب إصابة الرباط الصليبي المؤسفة يضيف عبئاً إضافياً على كاهل الجهاز الفني. الجماهير السعودية التي تنتظر استعراض قوة حقيقي أمام الجمهور المحلي، تجد نفسها في حالة ترقب مقلق بين التفاؤل والحذر الشديد.
تحت 23 عاماً من الزمن، **سيحدد الأخضر مصيره القاري** في اختبار حاسم لا يقبل التأجيل. التحدي الآن أمام دي بياجو هو تحويل هذه الصدمة إلى دافع للانتفاضة، واستغلال عامل الأرض والجمهور لكتابة صفحة جديدة مشرقة في تاريخ الكرة السعودية الآسيوية.
**كأس آسيا 2026 ستكون المحك الحقيقي** لقدرة المدرب الإيطالي على صناعة التاريخ. فهل ستصبح هذه الهزيمة الودية شرارة اليقظة التي يحتاجها الأخضر، أم ستكون مؤشراً لتحديات أكبر في رحلة البحث عن المجد الآسيوي؟
