الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: ضبط شبكة تهريب نفط بـ 15 ألف برميل يومياً... شخصيات نافذة تسرق ملايين الدولارات من حضرموت!
عاجل: ضبط شبكة تهريب نفط بـ 15 ألف برميل يومياً... شخصيات نافذة تسرق ملايين الدولارات من حضرموت!

عاجل: ضبط شبكة تهريب نفط بـ 15 ألف برميل يومياً... شخصيات نافذة تسرق ملايين الدولارات من حضرموت!

نشر: verified icon مروان الظفاري 24 ديسمبر 2025 الساعة 11:45 مساءاً

خمسة عشر ألف برميل نفط خام تختفي يومياً من باطن الأرض اليمنية - هذا ما كشفته عملية ضبط أربع محطات تكرير سرية في صحراء حضرموت، فيما يغرق المواطنون في ظلام انقطاع الكهرباء وطوابير الوقود اللاتنتهي.

وفجرت عملية الضبط التي نفذتها قوات اللواء الخامس دعم وإسناد في منطقة الخشعة، الأربعاء، فضيحة مدوية تكشف نزيف الثروة النفطية اليمنية، حيث تشير المعطيات الموثقة إلى سرقة منظمة تطال خمسة آلاف برميل من مأرب وعشرة آلاف أخرى من حضرموت يومياً، بخسائر تقدر بعشرات ملايين الدولارات سنوياً.

الناشط الاقتصادي ماجد الداعري صور الواقعة بأنها جزء من فضائح صادمة لتهريب النفط الخام عبر مصافٍ بدائية، مؤكداً اكتشاف المحطات الأربع دفعة واحدة، بينما يعاني الحضارم من حرارة الصيف وانقطاع الكهرباء والأزمات المستمرة.

شبكة الظلام النفطية

الخبير النفطي عبدالغني جغمان كشف أن العملية ليست ظاهرة عشوائية، بل نتاج فشل مؤسسي مزمن، موضحاً أن التقارير المتداولة في مأرب تؤكد خروج أكثر من خمسة آلاف برميل نفط خام يومياً من الحقول بتوجيهات من سلطات محلية وقيادات رفيعة.

وأوضح جغمان أن كميات وصلت لعشرة آلاف برميل خرجت بطرق غير مشروعة من منشآت بترومسيلة في حضرموت، وهو ما أكده رسمياً نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني، مما أدى لاكتشاف المصافي البدائية وصولاً للعملية الأخيرة في الخشعة.

فساد بلا حدود

  • سلسلة منظمة تبدأ بإنتاج النفط ثم تهريبه وتكريره بدائياً
  • بيع المنتجات في السوق السوداء وسط صمت رسمي مطبق
  • غياب المحاسبة منذ فبراير 2025 رغم الإحالات القضائية
  • مذكرة رسمية من النائب العام قاهر مصطفى تكشف فساد مدير شركة النفط

وكانت السلطة المحلية بحضرموت كشفت في يناير الماضي عن خط أنبوب نفط كبير غير قانوني يمتد من خزانات الضبة إلى مصفاة بدائية قريباً من محطة الريان، مؤكدة تخصصه لضخ وتصفية النفط الخام بطريقة غير مشروعة.

النشطاء والإعلاميون يصفون ما يجري بأنه ضياع ممنهج لثروات البلاد وتحويل النفط من رافعة اقتصادية إلى وقود للفوضى، فيما تؤكد المنصات الإعلامية والمقاطع المرئية المتداولة عمل هذه المصافي خارج أي إطار قانوني بعيداً عن الرقابة الرسمية.

اخر تحديث: 25 ديسمبر 2025 الساعة 01:25 صباحاً
شارك الخبر