أفاد مصدر محلي بمحافظة صعدة أن قوات الجيش قتلت ثلاثة من أتباع الحوثيين في منطقة المقاس الرقيبة من منطقة العند بمحافظة صعدة, مساء اليوم. وأضاف المصدر المحلي لـ"مأرب برس" أن الحوثيين كانوا قد اندحروا بعد فجر اليوم إلى منطقة صحوة, خارج دماج, بعد أن كانت مواجهات قد دارت بينهم والسلفيين على مدار مساء أمس, في مركز دار دماج بصعدة, والتي خلفت ثمانية عشر قتيلا وعدد من الجرحى من كلا الجانبين. وأوضح المصدر أن أحد قادة الحوثيين, ويدعى ابن الرهمة, كان قتل أثناء المواجهات بدماج, مساء أمس الثلاثاء. إلا أن الحوثيين نفوا صحة هذه الأنباء, وقالوا في بلاغ لهم- حصل مأرب برس على نسخة منه- أنه "لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن مواجهات في مدينة صعدة بيننا وسلفيين". وأكد البلاغ على أن ما جرى يعتبر محاولة تصب في خانة المحاولات المستمرة لبعض الجهات لجعل الصراع مذهبياً وطائفياً, على حد تعبيره. من جهة أخرى, قال رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح أنه على ثقة من إخماد الفتنة وتطهير المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون خلال الأسابيع القادمة, على حد تعبيره, مذكرا بما أسماها تجربة عام 1978م في المناطق الوسطى والتي استمرت إلى عام 1982م ، وتجربة عناصر الردة والانفصال, التي حسمت جميعها عسكرياً, حسب قوله. وعلل رئيس الجمهورية تأخر حسم الجيش لمعارك هناك بأنه يواجه حرب عصابات وليست حرباً نظاميه, مشيرا إلى تغير في التكتيك والإستراتيجية العسكرية في تعقب عناصر التخريب والتمرد, كما أسماها, وإنهاء أعمالهم الإجرامية والتخريبية إلى الأبد, حسبما قال. وأضاف رئيس الجمهورية مخاطبا "اللواء 29 ميكا" في معسكر طارق بن زياد الذي قام بزيارته اليوم, ستوكل إليكم المهمة في الساعات أو الأيام القادمة، لتلتحقوا برفاق السلاح في المنطقة الشمالية الغربية ومعكم نسور الجو الأبطال لكي لا نسمح لعناصر التخريب والتمرد والإرهاب, حسب وصفه, أن تعبث بالأمن والاستقرار في محافظة صعده, والتي أرهبت المواطنين وذبحت الشيوخ والعلماء وارتكبت جرائم بشعة ومروعة, طبقا لما ذكره, بحق الموطنين الأبرياء في محافظة صعدة, على حد تعبيره. وفي سياق متصل, قال بلاغ للمكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي إن قناة العربية وصلت في تعاطيها مع أحداث صعدة إلى خصم مباشر, وتبنت التضليل والتدليس, حسب وصفه, أكثر من السلطة نفسها, وفقا لما ورد فيه. واتهم البلاغ- حصل مارب برس على نسخة منه- قناة العربية بأن غايتها تلميع وجه أمريكا وإسرائيل، وأصبحت تجند إعلامها لخدمة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة, عبر مواقف كثيرة أفقدتها الحيادية التامة والموضوعية بسبب الحيف والتعصب لتلك المواقف التي يلمسها كل من يتابعها, طبقا لما قال. وكان البلاغ, حسبما ذكر, قد بيّن أن قناة العربية قامت بتزوير مقطع فيديو على العكس مما فيه, والذي كان الحوثيون قد وزعوه على وسائل الإعلام, ويوضح هروب الجيش من موقع تويلق العسكري بمديرية شدا, مشيراا إلى أن تعاطي القناة مع احداث صعدة كشف الحقد والتعامل الذي وصلت إليه.