**78,131 متفرج** امتلأوا على آخرهم في استاد لوسيل المونديالي، محطمين الرقم القياسي للحضور الجماهيري في تاريخ كأس العرب بالكامل. هذا ما حدث فعلاً خلال مواجهة المنتخب السعودي والمغرب، التي تحولت إلى أكثر من مجرد مباراة كرة قدم.
لم تكن هذه مجرد أرقام عادية، بل **سابقة تاريخية** تفوقت على الرقم المسجل سابقاً في مباراة قطر والإمارات عام 2021 التي حضرها حوالي 64 ألف متفرج. المدرجات تحولت إلى لوحة فنية من الأعلام المتداخلة والأهازيج المدوية، حيث التقت جماهير غفيرة من مختلف البلدان العربية.
**الأرقام الرسمية لفيفا** تؤكد أن هذه المواجهة سجلت أعلى حضور جماهيري في تاريخ البطولة العربية على مستوى كرة القدم. حتى مباراة الافتتاح بين قطر وفلسطين التي شهدت حضور أكثر من 61 ألف مشجع تبدو باهتة أمام هذا الرقم الاستثنائي.
ما يجعل هذا الإنجاز أكثر دلالة هو أن **النسخة الحادية عشرة من كأس العرب** كسرت الرقم الجماهيري العام المسجل في نسخة 2021 بعد 18 مباراة فقط. خبراء الإحصاءات الرياضية يتوقعون وصول إجمالي عدد المشجعين في البطولة إلى مليون متفرج، ما يعكس القوة الجاذبة المتصاعدة للمنافسات العربية.
المباراة التي أقيمت **مساء الاثنين الثامن من ديسمبر** على ملعب لوسيل لم تكن مجرد ختام لدور المجموعات، بل تحولت إلى حدث كروي عربي بامتياز. الجماهير السعودية والمغربية، إلى جانب عشاق الكرة من مختلف الجنسيات العربية، صنعوا أجواء لا تُنسى في قلب الدوحة.
هذا الحضور القياسي يؤكد أن **48 مليون عربي** لم يكونوا مجرد متابعين من المنازل، بل إن جزءاً كبيراً منهم حرص على الحضور الفعلي لمشاهدة هذه القمة التاريخية. الأمر الذي يضع كأس العرب 2025 في مرتبة جديدة تماماً من حيث الشعبية والتأثير الجماهيري في المنطقة.
