بيان رقم واحد من قصر معاشيق قد يعيد رسم خريطة اليمن خلال ساعات - هكذا حذر المحلل السياسي التونسي حسام الهمادي من تطورات مرتقبة تهدد بزلزلة الأوساط السياسية في المنطقة.
وفقاً لتوقعات الهمادي، فإن البيان المنتظر من العاصمة الجنوبية عدن سيحمل في طياته تحولات جذرية غير مسبوقة تتضمن تنصيب عيدروس الزبيدي في منصب الرئاسة، إلى جانب تشكيل إدارة حكومية جديدة.
الأخطر من ذلك، أن هذه التطورات ستعلن نهاية الشراكة السياسية التي يقوم عليها مجلس القيادة الرئاسي الحالي، في خطوة تُنذر بانهيار البنية السياسية القائمة منذ سنوات.
وأشار التحليل إلى أن المسار المقبل قد يشهد عودة للوضع الإداري السابق للوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، وهو تطور اعتبره الخبير نتيجة حتمية للأحداث المتسارعة على الأرض، خاصة مع تعاظم قوة الفصائل الجنوبية.
في سياق متصل، أكد الهمادي أن المملكة العربية السعودية ستواجه استحالة إيقاف هذا المسار حال تبلوره رسمياً، وذلك في ظل التحولات السياسية والأمنية المتلاحقة في الجنوب اليمني.
هذا الوضع الجديد يفتح الباب أمام مرحلة تاريخية من إعادة توزيع السلطة في اليمن، مما قد يرسم ملامح خريطة سياسية مغايرة تماماً لما كان عليه الوضع منذ عقود.
