في مشهد يخطف الأبصار ويسرق القلوب، يقف 11 طفلاً لم يتجاوزوا الـ15 عاماً على أعتاب صناعة التاريخ! فريق الأهلي مواليد 2009 يحمل على كتفيه الصغيرة أحلام ملايين المصريين، برصيد مذهل: 36 نقطة من 15 مباراة، و11 انتصار ساحق. اليوم، في مواجهة البنك الأهلي، يمكن لهؤلاء الأبطال الصغار أن يحطموا حاجز الـ40 نقطة ويختمواالأمر نهائياً!
الأرقام تتحدث عن معجزة حقيقية: 32 هدفاً ناريراً انفجرت من أقدام هؤلاء الأطفال، مقابل 10 أهداف فقط اهتز لها مرماهم! محمد عز، الساحر الذي يقود هذه السيمفونية، يقول بفخر: "هؤلاء الأطفال يلعبون بقلوب الكبار وأحلام المستقبل". أحمد، الهداف الصغير ذو الـ15 ربيعاً، يروي: "كل هدف أسجله هو خطوة نحو حلمي باللعب مع محمد صلاح في المنتخب". والأمهات في المدرجات يبكين فرحاً: هذه أحلام تتحقق أمام أعينهن!
ليس هذا مجرد فريق ناشئين عادي، بل مصنع أحلام حقيقي يعيد كتابة قوانين اللعبة! تماماً كما فعل الأهلي في الثمانينات عندما خرّج جيل عبد الغني وحسام حسن، يعود التاريخ ليكرر نفسه اليوم. الجهاز الفني بقيادة تامر مرسى وإيهاب خميس يصنع آلة مبرمجة للفوز، خسرت مباراة واحدة فقط من 15 لقاء! خبراء الكرة يتنبأون: "هذا الجيل قادر على تمثيل مصر في كأس العالم 2030، إنهم يحملون جينات الأبطال".
في بيوت القاهرة والمحافظات، تجلس العائلات المصرية أمام الشاشات وقلوبها تخفق بأمل جديد. أم حسام، والدة لاعب الفريق، تحكي بدموع الفخر: "ابني يعيش حلم كل طفل مصري - اللعب للأهلي والمنتخب". اليوم، قد نشهد اللحظة الحاسمة التي تحسم مصير 36 نقطة من الذهب الخالص، وقد نرى ولادة نجوم المستقبل تحت أضواء ملعب مدينة نصر. التحدي أمام البنك الأهلي ليس مجرد مباراة، بل امتحان نضج لأطفال يحملون أحلام أمة كاملة.
هؤلاء الأطفال هم نجوم مصر في 2030، والأرقام تؤكد أننا أمام جيل استثنائي قد لا نراه مرة أخرى لعقود. 11 انتصار من 15 مباراة، +22 فارق أهداف - هذه ليست مجرد إحصائيات، بل بصمات أقدام صغيرة تسير نحو العظمة. فهل نشهد اليوم ميلاد جيل ذهبي جديد يعيد للكرة المصرية مجدها الضائع؟ الإجابة على أرض الملعب... والتاريخ ينتظر!