في مفاجأة تفتيشية لم يعلن عنها مسبقاً، اقتحم المهندس يس محمد، وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية، مستودع شركة مصر للبترول بمدينة بدر اليوم، ليكشف واقعاً مزدوجاً صادماً بين الالتزام المشهود والثغرات التي تحتاج معالجة فورية.
تضمنت المهمة التفتيشية المفاجئة مراجعة شاملة لإجراءات السلامة والصحة المهنية، حيث تنقل المسؤول الحكومي عبر مختلف أقسام المنشأة الحيوية دون سابق إنذار، مستهدفاً تقييم مدى الالتزام الفعلي بالمعايير المعتمدة في القطاع البترولي.
شملت جولة التفتيش الصارمة فحصاً دقيقاً لمناطق التشغيل والتخزين، بالإضافة إلى اختبار فعالية منظومات مكافحة الحريق وخطط الطوارئ المطبقة، فضلاً عن تقييم إجراءات تأمين العاملين ومراجعة أساليب العمل اليومية للتأكد من توافقها مع متطلبات السلامة.
النتائج الصادمة:
- الجانب الإيجابي المفاجئ: أبدى وكيل الوزارة إشادته القوية بمستوى الأداء والانضباط المُلاحَظ، مؤكداً وجود التزام واضح من العاملين وتطبيق فعلي لإجراءات السلامة يعكس وعياً مهنياً ومسؤولية عالية.
- الثغرات المكتشفة: رصد المسؤول عدداً من الملاحظات البسيطة التي تتطلب معالجة سريعة، مع تشديده على عدم التهاون في أي إجراء يمس سلامة الأفراد وحماية الأصول.
أكد وكيل أول الوزارة أن استراتيجية الجولات المفاجئة ستتواصل كأداة أساسية للتقييم والمتابعة، مشدداً على أن السلامة تمثل ثقافة عمل أساسية وليست مجرد إجراءات شكلية، خاصة في المنشآت البترولية ذات الطبيعة الحيوية.
تندرج هذه المبادرة ضمن مساعي وزارة البترول والثروة المعدنية لتطوير منظومة السلامة والصحة المهنية، وترسيخ مبدأ المتابعة الميدانية المباشرة لضمان تحقيق أعلى معدلات الأمان وجودة الأداء عبر مواقع العمل المختلفة.