اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأميركية والرئيس الفلسطيني محمود عباس بإفشال صفقة لتبادل الأسرى كانت على وشك تنفيذها مع الاحتلال الإسرائيلي عبر وساطة مصرية في يونيو/حزيران الماضي.
وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حماس مشير المصري في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" أن الجانبين كانا قد قطعا خطوات كبيرة في مفاوضات صفقة لتسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط -الأسير لدى المقاومة الفلسطينية منذ أكثر من ثلاث سنوات- مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف أن تنفيذ الصفقة كان قاب قوسين أو أدنى لولا تدخل محمود عباس شخصيا لإفشالها "خشية خروج أعضاء المجلس التشريعي الأسرى لدى إسرائيل مع نهاية ولايته الرئاسية، فيصبح عديم الصلاحيات" على حد تعبيره.
إنجاز سياسي
وتابع "لقد كان هنالك بالفعل تدخل جهات أجنبية كما قال الرئيس المصري حسني مبارك حالت دون إتمام الصفقة، وهذه الجهات هي السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس والإدارة الأميركية، لأنهما يعتقدان أن إتمام الصفقة يمثل إنجازا سياسيا لحركة حماس لا يريدان منحه لها".
وأكد المصري أن حركة حماس لم تكن تريد الخوض في هذه التفاصيل لولا أنها خرجت للإعلام "ووجب توضيح الأمر" مجددا حرص حماس وحركات المقاومة على إتمام صفقة الأسرى.
وقال إن حماس "ترى في الإفراج عن المقاومة إنجازا سياسيا، ليس لها فقط وإنما للمقاومة بشكل عام، وهي تؤكد أن قرارها السياسي في جيبها، ولا يمليه عليها أي طرف كان".