في تطور مثير يهز الكرة المصرية، يستعد النادي الأهلي لخوض 4 مواجهات نارية في كأس عاصمة مصر ضد فريق سيراميكا كليوباترا الذي يحكم البطولة منذ 3 سنوات متتالية. المعركة الحقيقية تبدأ على ملعب المقاولون العرب بالجبل الأخضر، حيث ينتظر العملاق الأحمر امتحاناً حاسماً قد يحدد مصير موسمه بالكامل.
محمد أحمد، مشجع أهلاوي متعصب، يصرخ بألم: "لم نعد نتحمل رؤية سيراميكا يرفع الكأس أمامنا للمرة الرابعة!" هذا الصراخ يعكس حالة الإحباط التي تسيطر على الجماهير الأهلاوية بعد هيمنة مطلقة من فريق كان مجهولاً قبل سنوات. الأرقام تتحدث عن نفسها: 7 فرق في المجموعة الأولى تتنافس في ماراثون شاق، و23 يوماً فقط تفصل بين أول وآخر مباراة مصيرية.
الخلفية التاريخية تكشف صعوداً صاروخياً لسيراميكا الذي حول البطولة من حكر الكبار إلى مملكته الخاصة. د. خالد الباز، المحلل التكتيكي، يحذر: "الأهلي يواجه امتحاناً حقيقياً أمام آلة سيراميكا الجهنمية التي تعلمت كيف تكسر نفسية الخصوم." المقارنة صادمة: فريق خارج الأندية التقليدية يتحدى عرش النادي الأكثر تتويجاً في التاريخ، مثل معركة داود ضد جالوت لكن بنتيجة عكسية.
التأثير يمتد إلى الشارع المصري حيث انقسمت المقاهي الشعبية بين مؤيد ومعارض، بينما تشهد مواقع المراهنات نشاطاً محموماً. سامح علي، من جماهير سيراميكا، يتذكر بفخر: "رأيت الدموع في عيون الأهلاوية العام الماضي عندما رفعنا الكأس." النتائج المتوقعة مرعبة لعشاق الأحمر: إما عودة قوية تعيد للنادي هيبته المفقودة، أو ترسيخ أعمق لهيمنة سيراميكا قد تستمر سنوات إضافية. الجماهير الأهلاوية أمام فرصة ذهبية لإثبات أن التاريخ والتقاليد ما زالت قادرة على صنع المعجزات.
المباريات الأربع القادمة ضد غزل المحلة والمقاولون العرب وفاركو وطلائع الجيش ستحدد مصير الأهلي في البطولة. الحضور الجماهيري القوي قد يكون المفتاح الوحيد لكسر طلسم الثلاث سنوات. السؤال المصيري يطرح نفسه بقوة: هل سيتمكن الأهلي من إيقاظ عملاقه النائم، أم ستستمر أسطورة سيراميكا الذهبية في الهيمنة على عرش العاصمة؟
