الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: فوضى في مطار الملك خالد... إلغاء عشرات الرحلات وآلاف المسافرين عالقون!
عاجل: فوضى في مطار الملك خالد... إلغاء عشرات الرحلات وآلاف المسافرين عالقون!

عاجل: فوضى في مطار الملك خالد... إلغاء عشرات الرحلات وآلاف المسافرين عالقون!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 20 ديسمبر 2025 الساعة 10:55 صباحاً

في تطور صادم هز قطاع الطيران السعودي، شهد مطار الملك خالد الدولي أزمة تشغيلية حادة خلال اليومين الماضيين، تسببت في إلغاء وتأخير عشرات الرحلات وعلق على إثرها آلاف المسافرين. المطار الذي يخدم 35 مليون مسافر سنوياً - أكثر من تعداد كندا بالكامل - تحول من بوابة للعالم إلى قاعة انتظار عملاقة تعج بأصوات الإعلانات المتكررة وطوابير المسافرين القلقين.

تضافرت ثلاثة عوامل خطيرة لتخلق هذه العاصفة المثالية: تحويل عدد من الرحلات من مطارات أخرى، وأعمال صيانة مجدولة ضمن منظومة التزود بالوقود، إضافة إلى الازدحام التشغيلي المعتاد. "شاهدت خطط أسبوع كامل تتبخر أمام عيني"، يقول أحمد المطيري، المدير التنفيذي الذي فاته اجتماع مصيري في دبي بسبب إلغاء رحلته المفاجئ. وسط هذه الفوضى، تعمل فرق الصيانة على مدار الساعة لإصلاح نظام التزود بالوقود الحيوي.

ولم تكن هذه الأزمة الأولى من نوعها عالمياً، فقد شهدت مطارات كبرى مثل هيثرو وشارل ديغول أزمات مشابهة في السنوات الأخيرة. "هذا تحدي طبيعي عندما تتضافر عدة عوامل معاً"، يوضح د. سالم الحربي، خبير الطيران. الخطوط الجوية السعودية وطيران أديل أكدتا تأثر عملياتهما، مع العمل المستمر لإعادة جدولة الرحلات وتعويض المتضررين.

في قلب الأزمة، تروي فاطمة الزهراني قصتها: "قضيت 8 ساعات في المطار دون معلومات واضحة، والشاشات تُظهر 'مؤجل' باللون الأحمر أمام كل رحلة تقريباً". هذا المشهد المؤلم يتكرر عبر صالات المطار حيث تمتلئ المقاهي بالمسافرين المنهكين. الخبراء يتوقعون عودة تدريجية للوضع الطبيعي خلال 48-72 ساعة، مع تحسينات مستقبلية في أنظمة إدارة الأزمات لمنع تكرار هذا السيناريو.

بينما تواصل السلطات جهودها المضنية لحل الأزمة، تبقى الأسئلة الجوهرية معلقة: كيف يمكن لمحور طيران بحجم مطار الملك خالد أن يواجه مثل هذا التحدي مستقبلاً؟ الأزمة الحالية قد تكون نقطة تحول نحو نظام طيران سعودي أكثر مرونة وقوة، لكن السؤال الأهم: هل سيستطيع القطاع استعادة ثقة المسافرين بعد هذه الهزة العنيفة؟

شارك الخبر