يعقد مجلس الأمن غدا الاربعاء الخاصة بمناقشة الاوضاع في اليمن التي ستكون مفتوحة وستبث مباشرة عبر وسائل الإعلام.
وسيقدم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر تقريره حول مسار التسوية السياسية وما توصلت إليه والعراقيل التي تقف أمامها.
وحسب مصادر مطلعة فأن بن عمر سيذكر في تقريره صراحة أسم علي عبدالله صالح كمعيق للتسوية السياسية ، بعد أن طفح كيل المجتمع الدولي من المماطلة والتسويف التي ابداها صالح وإصراره على إعاقة التسوية السياسية.
وتوقعت المصادر إصدار مجلس الامن لقرارات تتضمن اجراءات صارمة بحق المعيقين للتسوية السياسية.
وكان بن عمر قد طلب من صالح السبت مغادرة العمل السياسي والكف عن إعاقة عمل حكومة الوفاق الوطني في إطار التهيئة للحوار الوطني ، إلا أن صالح قابل ذلك بالتعبير عن انزعاجه ، الأمر الذي قرب من نفاد صبر رعاة المبادرة من مماطلة صالح وحزبه.
ويشدد رعاة التسوية على الإسراع في هيكلة الجيش وإنجاح الحوار الوطني وإقرار العدالة الانتقالية كون الفترة الزمنية للتسوية تسير بسرعة دون انجازات كبيرة.
ويغادر جمال بن عمر صنعاء بعد ظهر اليوم الاثنين بعد أن الغاء رئيس اللجنة الفنية للحوار عبد الكريم الارياني لقاء للجنة مع بن عمر كان من المفترض إقامته مساء الأحد دون الرجوع لأعضاء اللجنة.
والتقى عبدالكريم الارياني وأبو بكر القربي مساء الاحد مع بن عمر وابلغوه اصرار المؤتمر الشعبي على ان يكون التمثيل بالتساوي مع المشترك وشركائه.
وبرر الارياني هذا الالغاء بإصرار المؤتمر الشعبي العام على أن يتم تمثيل المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك في المؤتمر بنسبة 50% للمؤتمر و50% للمشترك وشركائه وهو الأمر غير المقبول كون حلفاء المؤتمر غير ممثلين في الحكومة إلا بمقعدين.
ومن المقرر ان تجتمع اللجنة الفنية غدا للاتفاق على توزيع نسب التمثيل في مؤتمر الحوار وأن بن عمر سيغادر صنعاء عقب ذلك في حال عدول المؤتمر عن موقفه المتصلب في التمثيل.
وكان اعضاء اللجنة الفنية لم يتوصلوا إلى اتفاق حول التمثيل وأن رأيا طرح بأن تطرح المسألة على بن عمر وفريقه الفني على اعتبار قربه ومعايشته لجولات الاعداد للحوار.