في مفاجأة مدوية هزت الأوساط الرياضية السعودية، انفجر المحلل الرياضي يوسف خميس بتصريحات صادمة رافضاً بشدة اقتراحات تعيين سيموني إنزاغي أو خورخي جيسوس لقيادة المنتخب الأخضر. 8 مدربين في 15 عاماً و70% نسبة فشل - أرقام صادمة تكشف حجم الكارثة التي يحذر منها الخبراء، فيما يقترب العد التنازلي لكأس العالم 2026 بأقل من 500 يوم متبقية!
خلال ظهوره المثير للجدل في برنامج "المنتصف"، أطلق خميس قنبلة حقيقية بقوله: "لا أعتقد أن تعيين خيسوس أو إنزاغي لتدريب المنتخب السعودي سيكون قراراً صائباً". تصريحات صاعقة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يروي محمد العنزي، مشجع أخضر منذ 30 عاماً: "تعبنا من التجارب والأحلام المكسورة، كل مرة نفس الوعود ونفس النهايات المؤلمة". تكلفة استقدام مدرب عالمي تصل إلى 10 ملايين ريال سنوياً - استثمار ضخم مع نتائج مخيبة للآمال.
الذاكرة الرياضية السعودية مليئة بالندوب العميقة من تجارب مريرة مع المدربين الأجانب. فشل البرازيلي مانو مينيزيز الذريع، وخيبة أمل هيرفي رينارد الأخيرة، وقائمة طويلة من الإخفاقات التي تتكرر مثل فيلم رعب لا ينتهي. الكابتن ماجد عبدالله، أسطورة الكرة السعودية، يؤكد: "الاستقرار الفني هو مفتاح النجاح، وتغيير المدرب كل سنتين مثل تغيير الطبيب في منتصف العملية الجراحية". الخبراء يدقون أجراس الخطر: الضغط على مدرب المنتخب السعودي يوازي ضغط قيادة شركة بـ100 مليار ريال!
الأمر لم يعد مجرد قرار تقني، بل مصير جيل كامل من اللاعبين الموهوبين الذين يشاهدون أحلامهم تتبخر مع كل تغيير في دكة البدلاء. تراجع الحماس الجماهيري وصل لمستويات قياسية، فيما تتردد أصداء صيحات المشجعين المحبطة في المدرجات الفارغة. د. سلطان الدوسري، خبير تطوير المواهب، يطلق صرخة تحذيرية: "الآن أو لا.. فرصة ذهبية للاستثمار في الكفاءات السعودية قبل فوات الأوان". الإحصائيات المرعبة تشير إلى أن استمرار النهج الحالي سيؤدي لتدهور تصنيف المنتخب عالمياً وفقدان ثقة جماهيرية قد تحتاج عقود لاستردادها.
وسط هذا الإعصار من التحديات والتوقعات المتضاربة، يقف الاتحاد السعودي لكرة القدم على مفترق طرق مصيري. الخيارات محدودة والوقت ينفد بسرعة البرق، فيما تتصاعد الأصوات المطالبة بكسر حلقة الفشل المفرغة. السؤال الذي يؤرق ملايين المشجعين الآن: هل سيجرؤ الاتحاد السعودي على التفكير خارج الصندوق واعتماد استراتيجية جديدة... أم سنشهد الفصل التاسع من مسلسل خيبة الأمل الذي لا ينتهي؟