في تطور صاعق هز عالم كرة القدم الآسيوية، أعلن نادي الأهلي السعودي تجديد عقد نجمه السنغالي إدوارد ميندي حتى عام 2028، في قرار مصيري يعيد ترتيب خارطة القوى في المنطقة. 42.4% - نسبة حفاظ ميندي على نظافة شباكه تفوق معظم حراس النخبة العالمية، مما يجعل هذا التجديد استثماراً ذهبياً قد يضمن للفريق عقداً من الهيمنة.
تفاصيل صادمة كشفها الإعلان الرسمي عبر مقطع ترويجي مؤثر على منصة إكس، حيث خاض الحارس الدولي 92 مباراة رسمية بقميص الأهلي، نجح خلالها في الحفاظ على نظافة شباكه في 39 مواجهة كاملة. "هذا استثمار في المستقبل وثقة مطلقة في قدرات النجم السنغالي"، كما صرح ياسر المسحل، مدير كرة القدم بالنادي. أحمد المرزوقي، الجماهيري الأهلاوي، يعبر عن فرحته: "كنت أخشى رحيله، لكن هذا التجديد أزال كل مخاوفي".
رحلة ميندي من ملاعب ستامفورد بريدج إلى عاصمة الرياض تُعتبر نقطة تحول تاريخية، حيث انضم للأهلي قادماً من تشيلسي الإنجليزي قبل موسمين ونصف في خطوة جريئة غيرت مسار مسيرته المهنية. استراتيجية الاستقرار الفني التي ينتهجها النادي تشبه ما فعله الأهلي المصري بحراسه الأسطوريين في العقود الماضية. د. سعد الصريصري، الخبير الرياضي، يؤكد: "هذا القرار يعكس رؤية طموحة تهدف لتعزيز الهيمنة الآسيوية".
التأثير الفوري لهذا القرار بدأ يظهر في حماس الجماهير المتزايد لحضور المباريات، بينما تتصاعد موجة من القلق في معسكرات الأندية المنافسة. ميندي للأهلي كالحارس الشخصي للشخصيات المهمة - تصدياته البهلوانية وانقضاضه على الكرات العالية يشبه حائطاً فولاذياً لا يمكن اختراقه. محمد العتيبي، مشجع الأهلي، يروي: "عشت لحظات قلق قبل الإعلان، لكن الآن أشعر بالاطمئنان التام لمستقبل الفريق"، بينما ساهم النجم السنغالي في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة وكأس السوبر السعودي.
هذا التجديد المثالي، الذي جعل ميندي ثاني لاعب أجنبي يحصل على تمديد بعد التركي ميريح ديميرال، يعكس رؤية طموحة تتطلع لحقبة ذهبية جديدة تمتد حتى عام 2028. على الجماهير مواصلة الدعم والحضور القوي لضمان استمرار هذا النجاح والاستفادة من استقرار الحارس الاستثنائي. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيكون هذا التجديد بداية عهد جديد من الهيمنة الأهلاوية على المستوى الآسيوي؟
