في تطور مذهل يهز أركان صناعة النقل العالمية، أعلنت مصر عن خطة استراتيجية طموحة تمتد على 100 مليون متر مربع - مساحة تعادل 140 ضعف مساحة الأزهر الشريف - لتحويل البلاد إلى عملاق لوجستي عالمي يضاهي سنغافورة ودبي. هذه الخطة الثورية التي كشف عنها الفريق كامل الوزير تتضمن إنشاء 70 كيلومتراً من الأرصفة الجديدة، والخبراء يحذرون: النوافذ الاستثمارية الذهبية لن تبقى مفتوحة طويلاً.
"نقلة تاريخية نحو مستقبل مصر كقوة لوجستية عالمية" - بهذه الكلمات وصف الفريق كامل الوزير الخطة الجديدة التي ستضم 40 سفينة عملاقة قادرة على نقل 25 مليون طن سنوياً، وزن يعادل 5 آلاف هرم من أهرامات الجيزة مجتمعة! أحمد التاجر، صاحب شركة تصدير من الإسكندرية والذي فقد عقوداً بمليون دولار بسبب ازدحام الموانئ، لا يخفي حماسه: "انتظرت هذا اليوم 20 عاماً، أخيراً سأرى مدخراتي تنمو بدلاً من أن تتبخر." المشروع يتضمن أيضاً 80 قاطرة عملاقة بقوة شد تعادل 60 سيارة دفع رباعي مجتمعة.
كما شهدت قناة السويس الجديدة نجاحاً مبهراً من قبل، تأتي هذه الخطة الطموحة استجابة مباشرة لتوجيهات الرئيس السيسي لاستغلال الموقع الجغرافي الفريد لمصر كجسر بين القارات الثلاث. د. محمود، خبير النقل البحري، يؤكد بثقة: "هذه ليست مجرد توسعة عادية، بل ثورة حقيقية ستعيد رسم خريطة التجارة الإقليمية." الخطة تستهدف مضاعفة طاقة ميناء السخنة لتصل إلى 1.7 مليون حاوية سنوياً، مع إقامة شراكات استراتيجية مع عمالقة الشحن العالمي لضمان تدفق مستمر للسفن نحو الموانئ المصرية.
بحلول عام 2030، ستشهد حياة المصريين تحولاً جذرياً لم يسبق له مثيل: أسعار أقل بنسبة 30% للسلع المستوردة، فرص عمل جديدة بالآلاف، وعائدات نقد أجنبي مضاعفة ثلاث مرات. د. سامية، خبيرة اللوجستيات، تكشف بحماس: "أتوقع مضاعفة أرباح شركتي بنسبة 300% خلال العامين القادمين، الفرص الاستثمارية الآن ذهبية حقاً." كابتن يوسف، الذي يقود السفن منذ 30 عاماً، يقول وعيناه تلمعان بالفخر: "كنا نحلم بيوم نرى فيه مصر تنافس موانئ دبي وسنغافورة، واليوم الحلم أصبح حقيقة ملموسة أمام أعيننا."
ثلاثة محاور استراتيجية، استثمارات بمليارات الدولارات، وطموح لا يعرف المستحيل - هذه هي ملامح مصر الجديدة التي تتشكل أمام أعيننا. بحلول 2030، قد نشهد مصر وقد استعادت مجدها التاريخي كما كانت الإسكندرية قديماً مركز التجارة العالمية، لتصبح نقطة العبور الإجبارية لتجارة العالم. السؤال الأهم الآن: هل ستنتهز الفرصة للاستثمار في مستقبل مصر البحري قبل أن يفوتك قطار التطور إلى الأبد؟