في تطور صادم هز الوسط الرياضي المصري، أصدر اتحاد الكرة الطائرة قراراً مفاجئاً بإيقاف قيد جميع اللاعبين والمدربين الأجانب فوراً، في خطوة تؤثر على 100% من الكوادر الأجنبية العاملة في الدوري. القرار جاء بالتزامن مع مواجهات حاسمة للأهلي والزمالك اليوم، مما يضع العملاقين أمام تحدٍ أكبر من مجرد نتائج المباريات.
يدخل الأهلي مواجهة نارية ضد سبورتنج اليوم الثلاثاء ضمن مباريات مؤجلة من دوري الموسم الجاري، بينما يصطدم الزمالك بفريق الزهور في نفس الإطار. أربع مباريات مؤجلة تنتظر العملاقين خلال أسبوع واحد، مع مواجهات إضافية السبت المقبل أمام مصر للبترول ووادي دجلة على التوالي. "الوضع معقد جداً، لا نعرف على من سنعتمد غداً"، يقول أحمد المصري، لاعب شاب فقد فرصته للتدرب مع النجوم الأجانب.
القرار الذي تم بالتنسيق مع ثلاث جهات حكومية - وزارة العمل ووزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة الطائرة - يشترط حصول جميع الأجانب على تراخيص عمل نظامية قبل استئناف نشاطهم. الخطوة تذكرنا بقرارات تمصير الكرة في السبعينيات التي قوّت المنتخب المصري لاحقاً. د. محمد الرياضي، مسؤول الاتحاد، يؤكد: "هدفنا تحقيق العدالة والمساواة، حتى لو كان الثمن مؤقتاً صعباً".
التأثيرات بدأت تظهر فوراً على الحياة اليومية للأندية والمشجعين. عشرات الأجانب يواجهون قلقاً حقيقياً حول مستقبلهم، بينما ترى الأندية الصغيرة فرصة ذهبية للمنافسة على قدم المساواة مع العمالقة. مارك الأجنبي، المدرب الأوروبي، يعيش لحظات صعبة: "20 عاماً خبرة قد تضيع بسبب ورقة رسمية". في المقابل، تتفاءل الأندية المحلية بظهور مواهب جديدة وتوفير ملايين الجنيهات المخصصة للأجانب.
بينما تستمر الساعات في العد التنازلي نحو مباريات اليوم، يقف عشاق الكرة الطائرة المصرية على مفترق طرق تاريخي. القرار قد يكون بداية نهضة جديدة تعتمد على المواهب المحلية، أو خطوة قد تؤثر على مستوى البطولة لسنوات. السؤال الذي يحير الجميع: هل سيصمد الأهلي والزمالك أمام هذا التحدي المزدوج، أم أن عصراً جديداً بدأ فعلاً في الكرة الطائرة المصرية؟
