الرئيسية / شباب ورياضة / عاجل: النشامى يحتفلون بالمنسف في سوق واقف قبل ساعات من المعركة التاريخية مع السعودية!
عاجل: النشامى يحتفلون بالمنسف في سوق واقف قبل ساعات من المعركة التاريخية مع السعودية!

عاجل: النشامى يحتفلون بالمنسف في سوق واقف قبل ساعات من المعركة التاريخية مع السعودية!

نشر: verified icon نايف القرشي 16 ديسمبر 2025 الساعة 10:20 صباحاً

في تطور صادم يُعيد إحياء ذكريات الأحلام الكبيرة، احتشدت جماهير النشامى في سوق واقف بالدوحة محاطة بأطباق المنسف البخارية، مُعلنة أن 74 عاماً من الانتظار على وشك الانتهاء. المشهد لم يكن احتفالاً عادياً، بل كان طقساً تراثياً يُمهد لمعركة تاريخية قد تُغير وجه الكرة الأردنية إلى الأبد، حيث يقف النشامى على بعد 90 دقيقة فقط من كتابة أعظم فصول تاريخهم الرياضي.

وسط هتافات "يا نشامى يا نشامى" وأصوات الطبول البدوية التي اهتزت لها أركان السوق العريق، تجمع أكثر من 500 ألف أردني مقيم في دول الخليج بقلوبهم في الدوحة، بينما تحولت رائحة المنسف واللبن إلى عطر الأمل. أحمد الشوابكة، 45 عاماً، عامل في الدوحة منذ عقدين، لم يتمالك دموعه وهو يقول: "20 سنة وأنا أحلم بهذه اللحظة، اليوم أشعر أن الحلم أصبح على بعد خطوة واحدة." وبينما ترفرف الكوفية الحمراء والبيضاء فوق رؤوس المشجعين، يُردد الجميع اسم جمال السلامي الذي تمكن من تحويل الإحباط إلى إنجاز تاريخي.

التاريخ يشهد أن الأردن لم يصل لنصف نهائي أي بطولة كبيرة منذ تأسيس الاتحاد عام 1949، مما يجعل مباراة الغد أمام الأخضر السعودي أهم مواجهة في تاريخ الكرة الأردنية. د. محمد الزعبي، مؤرخ كرة القدم الأردنية، يؤكد: "هذه ليست مجرد مباراة، بل محاولة أخيرة لكسر عقدة نفسية عمرها عقود." والمقارنة هنا تشبه فوز الجزائر بكأس الأمم الأفريقية عام 1990، عندما حوّل شعب بأكمله الإحباط إلى احتفال شعبي لا يُنسى. الخبراء يحذرون من أن الضغط النفسي الهائل قد يكون العامل الحاسم، خاصة أن توقعات الشارع الأردني وصلت لحد الجنون.

في شوارع عمّان، تُغلق المقاهي الشعبية أبوابها بعد حجز كامل للغد، بينما تُعلن بعض المصانع إجازة استثنائية "لمتابعة المعركة التاريخية". فاطمة المومني، ربة بيت من العاصمة، تروي: "أطفالي يرقصون ويغنون للنشامى، لم أرهم بهذا الحماس من قبل." النتائج المتوقعة مُرعبة في الاتجاهين: إما جيل جديد من الحالمين يؤمن بالمعجزات، أو عودة لدورة إحباط قد تطول لعقود أخرى. د. سامي النسور، المحلل الرياضي الذي توقع وصول الأردن لهذا الدور عندما سخر منه الجميع، يُحذر: "الفرصة ذهبية، لكن الخسارة غداً قد تُدمر معنويات الشعب لسنوات طويلة."

النشامى يقفون اليوم على مفترق الطرق: إما التتويج التاريخي الأول الذي سيُولد الأردن الرياضي من جديد، أو عودة مؤلمة لنقطة الصفر بعد رحلة حلم استمرت أسابيع. قلوب 10 ملايين أردني تنبض بنفس الإيقاع، وأحلام أجيال كاملة تنتظر صافرة البداية غداً الاثنين. هل سيكتب النشامى التاريخ بأقدامهم، أم ستبقى الكوفية تبحث عن لحظة مجد حقيقية؟

اخر تحديث: 16 ديسمبر 2025 الساعة 04:00 مساءاً
شارك الخبر