وذكر تلفزيون “اليمن اليوم” المملوك لصالح، أن “رئيس المؤتمر الشعبي العام” استقبل في منزله الشخصي بصنعاء المبعوث الدولي جمال بن عمر، وأنه بحث معه “التحضيرات الجارية” لإطلاق مؤتمر الحوار الوطني، نهاية ديسمبر.
وحضر اللقاء رئيس لجنة الحوار الوطني، عبدالكريم الإرياني، وهو النائب الثاني لرئيس حزب “المؤتمر”.
وقال أحمد الصوفي، السكرتير الإعلامي لصالح، لـ صحيفة "الاتحاد"، إن اللقاء ناقش “ما تم إنجازه خلال مرحلتي عملية نقل السلطة”، إضافة إلى “تحضيرات” مؤتمر الحوار الوطني، الذي يعد أبرز ركائز المرحلة الثانية من اتفاق “المبادرة الخليجية”، حيث ستبحث فيه 8 فصائل رئيسية متصارعة قضايا عالقة منذ سنوات على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد المسلح في الشمال، إضافة إلى صياغة دستور جديد والاتفاق على شكل نظام الحكم.
وتطرق اللقاء إلى نسبة تمثيل “المؤتمر الشعبي العام” وبقية مكونات الحوار الوطني في المؤتمر العام للحوار، الذي تعثر إطلاقه في 15 الجاري. وأوضح الصوفي أن صالح أبلغ المبعوث الدولي اعتراضه على ما تطرحه لجنة الحوار حاليا بشأن نسبة تمثيل المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر الحوار، الذي من المفترض أن يستمر ستة شهور.كما احتج الرئيس اليمني السابق على “إقصاء” قيادات وكوادر حزبه من الحكومة، التي يرأسها ويمتلك نصف حقائبها تكتل “اللقاء المشترك”.
وقال الصوفي، إن صالح قدم “ملاحظات”، بشأن عدم التزام “المشترك” بالتنفيذ الكامل لبنود اتفاق “المبادرة الخليجية”، وأداء “لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن الاتفاق والمكلفة خصوصاً بإنهاء الصراعات المسلحة في البلاد. وأضاف أن المبعوث الدولي “طلب من صالح إعداد تقرير كامل بشأن ملاحظاته على عملية نقل السلطة لتقديمه إلى مجلس الأمن الدولي”.
وكان المبعوث الدولي، الذي يزور اليمن منذ 12 نوفمبر الجاري، قال إن العملية الانتقالية في اليمن “تمر بمرحلة دقيقة”، داعياً القوى السياسية كافة في البلاد إلى “حل القضايا المهمة العالقة” من أجل إطلاق مؤتمر الحوار الوطني.