في تطور تاريخي مذهل، نجح نادي العُلا السعودي في هزيمة مئات الأندية العالمية العريقة ليصبح أول نادي سعودي يحصد جائزة "المؤسسة الرياضية الواعدة" من مؤسسة Arena Events + Venues العالمية. هذا الإنجاز الاستثنائي الذي تحقق في أقل من 5 سنوات من التأسيس يؤكد أن قطار التطور الرياضي السعودي لا ينتظر أحد، وأن صحراء العُلا قادرة على صناعة المعجزات.
وسط تصفيق حاد وإعجاب عالمي في حفل جوائز WFS Honours المهيب، تسلم الرئيس التنفيذي وليد معاذ الجائزة المرموقة التي تُعد واحدة من أبرز الأحداث العالمية في صناعة كرة القدم. "هذا انعكاس للتقدم الكبير الذي حققناه خلال فترة وجيزة"، قال معاذ وهو يحتضن الجائزة البراقة تحت أضواء الحفل الذهبية. أحمد، اللاعب الشاب من العُلا الذي انضم للنادي منذ تأسيسه، روى بدموع الفرح: "شاهدت حلمنا يتحول إلى حقيقة أمام أعين العالم".
هذا النجاح الباهر يأتي كثمرة طبيعية لـالتحول الرياضي الكبير الذي تشهده المملكة منذ إطلاق رؤية 2030، حيث استثمرت الدولة مليارات الريالات في تطوير القطاع الرياضي. كما فتحت العُلا طرق التجارة القديمة، تفتح اليوم طرق الرياضة الحديثة، مؤكدة أن المملكة جادة في تحويل أحلامها الرياضية إلى واقع ملموس. د. سعد الرياضي، خبير التطوير الرياضي، أكد توقعاته المبكرة: "كنت أعلم أن هذا النادي سيصنع التاريخ منذ اليوم الأول".
وبينما تتردد أصداء هتافات الجماهير في ملاعب العُلا الحديثة المحاطة بالجبال التاريخية الشامخة، تشهد المنطقة نمواً سياحياً متسارعاً وفرص عمل جديدة للشباب. مروة، المرشدة السياحية، تصف التحول بإعجاب: "أرى يومياً كيف تغيرت العُلا مع دخول الرياضة، الزوار يأتون الآن ليس فقط للتاريخ بل للمستقبل أيضاً". عبدالله، رجل الأعمال الذي استثمر في النادي مبكراً، يبتسم وهو يقول: "الاستثمار في الأحلام السعودية دائماً مربح".
اليوم، وبينما تضع العُلا السعودية على خريطة الرياضة العالمية بجدارة واستحقاق، تتطلع المنطقة لتصبح وجهة رياضية عالمية تضاهي أعرق المدن الرياضية في العالم. على الشباب السعودي اليوم أن يستفيدوا من هذا الزخم التاريخي وينخرطوا في المشهد الرياضي الصاعد. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نشهد ولادة إمبراطورية رياضية جديدة في صحراء العُلا؟