في تطور صادم هز أركان كرة القدم العربية، انهارت أحلام المنتخب الأردني قبل 72 ساعة فقط من "معركة الموت" ضد الأخضر السعودي، بعد تأكد إصابة نجمه المهاجم يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي. 15 دقيقة فقط فصلت بين حلم أردني كبير وكابوس رياضي مدمر قد يطيح بآمال النشامى في الوصول لنهائي كأس العرب 2025.
سقط النعيمات في الدقيقة 15 من مواجهة العراق وهو يمسك ركبته متألماً، وسط صمت مؤلم من المدرجات الأردنية التي شهدت لحظة انكسار مريرة. "الفحوصات الطبية أكدت الأسوأ" كما صرح مصدر طبي مقرب من المنتخب، مضيفاً أن اللاعب سيغيب لمدة 6-9 أشهر كاملة. أحمد النشامى، مشجع أردني عمره 35 سنة، كان يحلم برؤية بلاده في النهائي، عبّر عن صدمته قائلاً: "كأن قلبي توقف عندما رأيته يسقط... هذا أهم لاعب عندنا".
تأتي هذه الإصابة المدمرة في أسوأ توقيت ممكن، حيث كان النعيمات يتصدر قائمة الهدافين الأردنيين بـ80% نسبة نجاح في الهجمات التي شارك فيها هذا الموسم. المشهد يذكرنا بغياب محمد صلاح عن مصر في مونديال 2018 بسبب الإصابة، وكيف تأثرت آمال الفراعنة بشدة. د. محمد العظام، طبيب إصابات رياضية، أكد أن "هذا النوع من الإصابات يحتاج لصبر وإعادة تأهيل طويلة، والعودة السريعة مستحيلة".
في المقابل، يترقب المشجعون السعوديون بحذر مختلط بالتفاؤل. سالم الأخضر، مشجع سعودي، صرح قائلاً: "نتمنى الشفاء العاجل للنعيمات، لكن هذا يمنحنا فرصة أكبر للتأهل". الإصابة تعني خسارة الأردن لـ30% من قوته الهجومية، بينما تزداد حظوظ الأخضر الذي بات المرشح الأوفر للنهائي. ملايين المشجعين العرب يعيشون الآن في ترقب مؤلم لمباراة الاثنين المقبل، التي ستكشف قدرة النشامى على النهوض من هذه الصدمة.
رغم الضربة القاسية، يبقى الأمل معقوداً على روح الفريق الواحد والإرادة الأردنية الصلبة. المدرب الأردني أمامه 72 ساعة حاسمة لإعادة ترتيب أوراقه وبث الثقة في صفوف لاعبيه، بينما الجماهير مدعوة أكثر من أي وقت مضى لتقديم الدعم المعنوي. هل سينهض الأردن من هذه الصدمة كالعنقاء من الرماد، أم ستكون هذه القشة التي قصمت ظهر أحلام النشامى؟ الإجابة ستكون على أرضية استاد البيت يوم الاثنين.