الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: برلماني يكشف السر وراء برنامج "دولة التلاوة"... كيف يحمي الشباب من التطرف؟
عاجل: برلماني يكشف السر وراء برنامج "دولة التلاوة"... كيف يحمي الشباب من التطرف؟

عاجل: برلماني يكشف السر وراء برنامج "دولة التلاوة"... كيف يحمي الشباب من التطرف؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 ديسمبر 2025 الساعة 07:40 مساءاً

في كشف مفاجئ هز أوساط التعليم الديني، يقود المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف مشروعاً ثورياً قد يعيد كتابة خريطة التلاوة في العالم العربي. برنامج "دولة التلاوة" ليس مجرد مبادرة تعليمية، بل سلاح سري لحماية جيل كامل من براثن التطرف، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تآكل الهوية الدينية الأصيلة.

"استثمار حقيقي في الأخلاق والقيم" - بهذه الكلمات الحاسمة وصف المستشار شعبان رأفت البرنامج الذي يستهدف إنقاذ ما تبقى من تراث مصر الصوتي العريق. فاطمة علي، الفتاة الصغيرة من أسيوط، تحولت من طفلة عادية إلى أصغر مقرئة تحصل على جائزة دولية، في قصة نجاح تكشف القوة الخفية لهذا المشروع الطموح. الأرقام صادمة: مصر أنتجت تاريخياً 70% من قراء العالم العربي، لكن هذا المجد تراجع بنسبة 60% في العقدين الماضيين.

خلف هذا البرنامج قصة حزينة وأمل متجدد. مصر، التي كانت يوماً منبعاً لأصوات الشيخ عبد الباسط والشيخ محمد رفعت التي ملأت الأثير، شهدت تراجعاً مؤلماً في دورها الريادي. د. عبد الباسط الصمد الثالث، حفيد المقرئ الأسطوري، يؤكد أن البرنامج "يعيد مجد الأصوات المصرية" في زمن باتت فيه التلاوة الصحيحة نادرة. الخطة طموحة: الوصول لمئات المدارس والمساجد، مع توفير منح ودعم حكومي كامل للمتفوقين.

التأثير يتجاوز الحفظ والتلاوة إلى تغيير جذري في السلوك والشخصية. أم حسام من الجيزة تروي معجزة حقيقية: "ابني تغير تماماً بعد دخول البرنامج، أصبح أكثر هدوءاً ونضجاً." محمد أحمد البالغ 12 عاماً من المنوفية، انتقل من طفل يحفظ القرآن مع أخطاء كثيرة إلى نموذج للتلاوة الصحيحة. البرنامج يعمل كالمصنع الذي ينتج الذهب الصوتي، حيث تملأ أصوات الأطفال القاعات المزينة بالخط العربي، بينما تشع عيونهم بالثقة والفخر.

في عالم يموج بالفوضى والتطرف، يقدم "دولة التلاوة" وصفة سحرية لتحصين الشباب من الأفكار الهدامة. المشروع لا يعلم التجويد فقط، بل يزرع قيم التسامح والاعتدال في نفوس جيل كامل. الفرصة ذهبية والنافذة مفتوحة أمام كل أسرة مصرية لتحويل طفلها إلى حامل لكلام الله بصوت مصري خالص. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نشهد فعلاً بداية عصر ذهبي جديد للتلاوة المصرية؟

شارك الخبر