وقال بيان صادر عن اللقاء حصلت يونايتد برس إنترناشونال على نسخة منه، "وقفت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة إب في اجتماعها الاستثنائي اليوم، أمام ما أقدم عليه التجمع اليمني للإصلاح من إزالة ساحة 'خليج الحرية' من دون علم بقية شركائه بـ'المشترك' ومكونات الثورة الأخرى".
وأعلن أنه "تقرر تجميد عضوية التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة اب في اللجنة التنفيذية للقاء المشترك، حتى يلتزم بقرارات اللجنة التنفيذية الخاصة بإعادة تأهيل الساحة (الخاصة للإحتجاج) باعتبارها رمزاً للثورة التي لم تحقق أهدافها، خاصة في المحافظة".
وأضاف البيان "تتحمل قيادة التجمع اليمني للإصلاح في المحافظة، وحدها، كامل مسؤولية رفع الساحة كون ذلك القرار قرارها وحدها ولا علم للمشترك وبقية مكونات الثورة بذلك القرار".
وأكدت اللجنة التنفيذية لـ"اللقاء المشترك" في محافظة اب، على "بقاء الساحة واستمرارها حتى تحقيق أهداف الثورة التي ضحّى الشعب اليمني من أجلها".
واعتبرت أحزاب اللقاء في بيانها أن ما أقدم عليه حزب الإصالح "يعد خرقاً واضحاً لأسس الشراكة القائمة بين مختلف المكونات، وممارسة لتهميش الآخرين وإقصائهم، من قرار غاية في الأهمية متعلق بثورة شعبية شاركت فيها كل أطياف العمل السياسي والاجتماعي والشبابي في المحافظة".
وأكد بيان اللقاء المشترك على أنه "لا يحق لأي طرف مهما كان، اتخاذ قرار بهذه الخطورة، خاصة أن الثورة لم تحقق الى الآن إلا النذر اليسير من أهدافها، كما أن الشهداء والجرحى لا يزالون يعانون من البؤس والحرمان، مما يجعل رفع الساحة في مثل هذه الظروف، عملاً لا ينسجم مع تضحيات شعبنا العظيم بمختلف فئاته وشرائحه".
يذكر أن تكتل أحزاب "اللقاء المشترك" هو تكتل لأحزاب المعارضة الرئيسة في اليمن، تم تأسيسه في 6 شباط/فبراير العام 2003، ويشكّل تطويراً لتكتل أحزاب المعارضة اليمنية، حيث انضم حزب "التجمع اليمني للإصلاح" وحزب "التجمع السبتمبري" إلى ما كان يعرف بـ"مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة" المؤسّس عام 1999، والذي كان يضم الحزب الإشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي وحزب الحق واتحاد القوى الشعبية اليمنية.
وفي السياق، قال مصدر في "اللقاء المشترك" إن قرار تجميد عضوية حزب الإصلاح جاء نتيجة لقيامه برفع الخيام من ساحة "خليج الحرية" بمحافظة إب بشكل منفرد، واستخدام "ميليشياته وقوة السلاح في الاعتداء على المعتصمين المستقلين وتدمير خيامهم".
وأضاف "كانت مجموعات كبيرة من ميليشيات الإصلاح المسلّحة أقدمت على مهاجمة عدد من الخيام أمس الخميس، ودمّرت ونزعت عدداً منها، مستخدمة الجرافات".
وأكد المصدر أن "عناصر الإصلاح قامت بالاعتداء بالضرب على عدد من الشباب الذين حاولوا منعهم من ذلك، ما أسفر عن سقوط عدد من المصابين".
وتشهد ما تبقى من ساحات الاعتصام في عدد من محافظات اليمن، اشتباكات وخلافات عاصفة بين عناصر حزب الإصلاح وعدد من الكيانات الأخرى، في ظل اتهامات يوجّهها مستقلون الى حزب الإصلاح بالسعي للسيطرة على تلك الساحات وطرد العناصر الأخرى منها.