في ليلة أوروبية مجنونة، سجل بوروسيا دورتموند 22 تسديدة واستحوذ على الكرة بنسبة 63%، لكنه عجز عن هزيمة فريق نرويجي صغير تبلغ ميزانيته جزءاً ضئيلاً من راتب نجم واحد في الفريق الألماني! التعادل 2-2 مع بودو/جليمت يضع التأهل الأوروبي لدورتموند في خطر حقيقي، في مفاجأة صاعقة هزت أركان دوري أبطال أوروبا.
جوليان براندت كان البطل المأساوي لدورتموند، حيث سجل هدفين رائعين في الدقائق 18 و51، ظناً منه أنه يقود فريقه للفوز المؤكد. لكن النرويجيين أثبتوا أن الكرة مستديرة حقاً، فهيثم اليسامي قلص الفارق في الدقيقة 42، قبل أن يسجل ينس بيتر هاوج الهدف القاتل في الدقيقة 75. "لم أصدق عيني عندما سجل النرويجيون الهدف المتأخر!" يقول أحمد، مشاهد مصري تابع المباراة بذهول. صافرات الإحباط تردد صداها في مدرجات دورتموند، بينما انفجرت الهتافات النرويجية كالبركان.
هذه المباراة تحكي قصة داود وجوليات في كرة القدم الأوروبية، حيث يحتل دورتموند المركز العاشر برصيد 11 نقطة، بينما يتذيل بودو/جليمت الترتيب في المركز 32 بـ3 نقاط فقط - فارق 22 مركزاً لم يمنع الفريق النرويجي من خطف نقطة ثمينة! كانت هجمات دورتموند كأمواج عاتية تتكسر على صخور الساحل النرويجي، فالفريق الألماني يمتلك كل شيء: الخبرة الأوروبية والنجوم واللعب المنظم، لكن بودو/جليمت يمتلك شيئاً أثمن - القلب النرويجي الذي لا يُهزم.
"ماكس، مشجع دورتموند من برلين، لا يخفي إحباطه: خسرنا نقطتين ثمينتين أمام فريق كان يجب أن نسحقه!" بينما على الجانب الآخر، يحتفل "إريك، مشجع بودو/جليمت: فريقنا أثبت أن برودة الشتاء الإسكندنافي تجمد حتى آمال العمالقة!" هذا التعادل يعني أن دورتموند يحتاج للاستفاقة سريعاً في المباريات المتبقية، وإلا فإن خروجه المبكر من دوري الأبطال سيصبح كابوساً حقيقياً. أما بودو/جليمت، فقد كسب احترام كل عشاق الكرة الجميلة وثقة جديدة ستحمله لتحديات أكبر.
عندما تصطدم القوة النيران بالإرادة الجليدية، النتيجة لا تُتوقع أبداً! هل سيكون هذا التعادل نقطة تحول تدفع دورتموند للصحوة، أم بداية انهيار أوروبي مدوي؟ تابعوا باقي مباريات المجموعة لمعرفة مصير التأهل، فكما أثبتت ليلة الأربعاء: في كرة القدم، الأرقام والإحصائيات وحدها لا تكفي للفوز!
