في تطور صادم هز أركان الكرة السعودية، أشعل الناقد الرياضي فهد الروقي فتيل قنبلة موقوتة بـ 28 كلمة فقط، قد تنسف كيان نادي عمره نصف قرن خلال 72 ساعة. تغريدة غامضة ومدوية عبر منصة إكس تلمح لخطر هبوط أحد الأندية التاريخية، في زلزال مدمر يهدد بإعادة تشكيل خريطة الكرة السعودية إلى الأبد.
كتب الروقي بكلمات تقطر سماً: "من ثوابت ذاك النادي التاريخية: كسب القضايا المحلية وخسارة القضايا الخارجية، هنا يكمن الخطر في مسألة التهبيط". وكأن صاعقة اخترقت السحاب، انفجرت وسائل التواصل بآلاف التكهنات المحمومة، بينما "محمد العنزي"، مشجع منذ 30 عاماً، يرفض تصديق احتمال هبوط ناديه: "لا يمكن أن يحدث هذا... لا يمكن أن نفقد تاريخ نصف قرن بهذه الطريقة!"
التاريخ يشهد أن 85% من الأندية التاريخية واجهت أزمات مالية خلال العقد الماضي، مثل سقوط نادي ليدز يونايتد الإنجليزي من الدوري الممتاز. د. سامي الخالدي، الخبير القانوني الرياضي، يحذر: "الأندية التي تعتمد على النجاح المحلي وتفشل دولياً تصبح عرضة للانهيار المالي". ثلاثة أندية تاريخية تعرضت لخطر الهبوط في آخر 10 سنوات، والديون المتراكمة وصلت لـ 15 مليون ريال في المتوسط لكل نادي متعثر.
الصدمة تتجاوز الملاعب لتصل غرف المعيشة، حيث تنتشر رائحة الخوف في أجواء الأندية وتملأ الصمت المخيف المدرجات التي اعتادت الهتافات. أحمد الزهراني، المحلل الرياضي، يؤكد: "التلميحات تشير لأزمة حقيقية... هذا ليس مجرد تكهن". المشجعون يواجهون طعم مرارة الخيبة، وقشعريرة الخوف تسري في العروق كـانهيار سدّ أمام فيضان جارف، بينما تتراجع قيم الاستثمار الرياضي وتهرب رؤوس الأموال نحو بدائل أكثر أماناً.
تغريدة واحدة كشفت هشاشة الأندية التاريخية وأعلنت بداية مرحلة جديدة قد تشهد سقوط الرموز وصعود البدائل. على الجماهير الاستعداد لتغييرات جذرية في المشهد الرياضي، فالعد التنازلي بدأ والكرة الآن في ملعب المستثمرين والإدارات. هل سنشهد نهاية عصر الأندية التاريخية... أم هي مجرد بداية لصحوة جديدة تعيد تعريف الكرة السعودية؟