في تطور مثير يهز أركان الكرة المصرية، يستعد 40 مليون مشجع لعيش يوم تاريخي لن ينساه أحد، حيث قرر الاتحاد المصري لكرة القدم جدولة مباراتي الأهلي والزمالك في نفس اليوم ضمن دور الـ32 لكأس مصر. 27 ديسمبر - تاريخ محفور بماء الذهب في ذاكرة كل عاشق للكرة المصرية، حين ستشهد القاهرة زلزالاً كروياً حقيقياً خلال 150 دقيقة فقط.
الأهلي سيواجه المصرية للاتصالات عند الخامسة مساءً على ستاد السلام، بينما يصطدم الزمالك مع بلدية المحلة في الثانية والنصف ظهراً بستاد المقاولون العرب، في مشهد لم تشهده مصر منذ سنوات. "هذا اليوم سيكون استثنائياً في تاريخ الكرة المصرية"، يؤكد د. حسام فهمي المحلل الكروي، بينما يروي أحمد المشجع البالغ من العمر 28 عاماً حيرته: "محتار بين حضور مباراة فريقي أم مشاهدة الديربي التلفزيوني للقطب الآخر".
كأس مصر، التي انطلقت منذ عام 1922، شهدت عبر تاريخها ملاحم خالدة بين العملاقين، لكن ضغط الجدولة وقرب انتهاء عام 2024 فرض على الاتحاد المصري هذا التوقيت الاستثنائي. آخر مرة شهدت فيها القاهرة يوماً مماثلاً كان في الثمانينات، عندما كانت العاصمة تتوقف تماماً لمتابعة الكرة، مثل عاصفة كروية تجتاح المدينة. المحللون يتوقعون أجواءً ناريّة وعروض مميزة من الفريقين.
ملايين المصريين سيلتفون حول الشاشات في مشهد جماعي نادر، حيث ستمتلئ المقاهي والبيوت بأصوات الطبول والهتافات. كابتن محمد الأهلاوي، 35 عاماً، الذي جمع أمواله منذ شهور لحضور جميع مباريات الكأس، يصف مشاعره: "هذه فرصة العمر لعيش تجربة لن تتكرر". فيما يتذكر ياسر بواب الستاد، 45 عاماً، أجواء مماثلة من عقود مضت قائلاً: "لم أرَ مثل هذا الحماس منذ سنوات طويلة".
27 ديسمبر سيحدد مصير العملاقين في رحلتهما نحو حلم اللقب، وسيشكل نقطة تحول في مسيرة البطولة هذا الموسم. هذا اليوم يمثل فرصة ذهبية للاستمتاع بكرة قدم عالية المستوى، حيث سيواجه كل فريق اختباراً حقيقياً أمام خصوم يحلمون بخلق المفاجأة. هل سيصمد القطبان أم ستحدث مفاجأة تهز أركان الكرة المصرية؟
