الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: القربي يكشف المؤشر الخفي الذي سيغير مصير اليمن... البوابة الإنسانية تفتح الطريق أخيراً!
عاجل: القربي يكشف المؤشر الخفي الذي سيغير مصير اليمن... البوابة الإنسانية تفتح الطريق أخيراً!

عاجل: القربي يكشف المؤشر الخفي الذي سيغير مصير اليمن... البوابة الإنسانية تفتح الطريق أخيراً!

نشر: verified icon مروان الظفاري 10 ديسمبر 2025 الساعة 07:35 مساءاً

في تطور قد يغير مسار التاريخ اليمني، يستعد 50,000 أسير يمني لأول بصيص أمل حقيقي منذ 9 سنوات من الحرب المدمرة. مسقط تحتضن اجتماعاً استثنائياً حول ملف تبادل الأسرى، في خطوة وصفها الدبلوماسي المخضرم د. أبو بكر القربي بـ"البوابة الإنسانية" التي قد تفتح الطريق أخيراً نحو حل سياسي شامل.

للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع، تجتمع جميع الأطراف اليمنية دون شروط مسبقة، في بيئة إقليمية مواتية تبعث على التفاؤل الحذر. فاطمة المحمدي، أم من تعز تبيع الخضار لإعالة 4 أطفال، تنتظر عودة ابنها الأسير منذ 5 سنوات: "كل يوم أستيقظ على أمل رؤية وجهه، وكل ليلة أنام على دموع الانتظار." هذا المشهد يتكرر في آلاف البيوت اليمنية، حيث تعيش الأسر على فتات الأمل.

يأتي هذا التطور في ظل تراكم مؤلم للأزمة الإنسانية، حيث تشير التقديرات إلى سقوط 377,000 ضحية، بينما يحتاج 24 مليون يمني - أي 80% من السكان - للمساعدات الإنسانية. اتفاق استوكهولم عام 2018 شكل محطة مهمة في ملف الأسرى، لكن التنفيذ الجزئي أبقى آلاف العائلات في دوامة الانتظار المؤلم. الخبراء يرون في اجتماع مسقط فرصة لإحياء تلك الاتفاقيات وتوسيعها.

تأثير هذا التطور يتجاوز الملف الإنساني ليمس الحياة اليومية لملايين اليمنيين. عبدالله الصنعاني، أسير سابق تم إطلاقه في صفقة تبادل: "رأيت الموت في عيون السجانين، لكن الأمل لم يمت في قلبي." اليوم، يشعر اليمنيون بنبضة أمل قد تكون بداية النهاية لمأساة استمرت عقداً كاملاً. المستثمرون يترقبون، والدبلوماسيون يتحركون، والأمهات يدعون أن تكون هذه المرة مختلفة.

مسقط اليوم ليست مجرد عاصمة تستضيف اجتماعاً، بل قد تكون المدينة التي تعيد كتابة قصة اليمن. ملف الأسرى، الذي وصفه د. محمد العليمي خبير الشؤون اليمنية بأنه "مفتاح الحل لأنه يمس كل بيت يمني"، قد يفتح الباب أمام مفاوضات شاملة تنهي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون مسقط بداية فجر جديد لليمن، أم مجرد وهم آخر في متاهة الحرب اللامتناهية؟

شارك الخبر